ما كرم اللّه بني آدم

التفعيلة : البحر السريع

ما كرَّم اللّه بني آدمٍ

إذ كان أمْسى منهمُ خالدُ

واللّه لو أنَّهم خُلِّدوا

حتى يبيد الأبد الآبدُ

وسُخِّرَ البرُّ لهمْ مركَباً

والبحرُ أنَّى قصد القاصِدُ

ودوَّخُوا الجنَّ فدانتْ لهمْ

وأذعن العِفْريتُ والماردُ

وأصبح الدهرُ حفيّاً بهم

كأنه من برِّه والدُ

واستوت الأقدار في خُطَّةٍ

فليس محسودٌ ولا حاسدُ

ولم يكن داءٌ ولا عاهةٌ

فالعيش صافٍ شرْبُهُ بارِدُ

ودامت الدنيا لهم غضّةً

كأنها جارية ناهدُ

ما كُلِّفوا الشكر وقد ضمهم

وخالدُ اللْؤمِ أبٌ واحدُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أصبح ذا والد وذا ولد

المنشور التالي

هجاني حفيص ولم أهجه

اقرأ أيضاً