جزى القاسم الحسنى محسِّنُ وجهِهِ
وجاعِلُهُ ممن يُطيب ويُكْثِرُ
فتى لا يَعُدُّ العطر ضربةَ لازبٍ
ولكنه من نفسه متعطِّرُ
أخو طِيرة لا يكره الله مثلها
ولكنها مما يُحَب ويؤثرُ
إذا نحن قلنا المدح فيه فإنه
من المدح ما لم يَجزه متطيِّر
وإن مديحاً لا يُثاب لنُدبةٌ
لميْتٍ وإن لم يُقبرِ الميتَ مُقْبر
ولو أصبح الممدوح حياً تخيَّرتْ
له نفسُه ما يصطفي المتخير
ومن خِيَرِ الأشياء باقٍ تحوزُهُ
بفانٍ إذا ما اسْتثَبتَ المتبصِّر