وخِلٍّ كخِلْم السوء أنكرتُ ودَّه
وخُلَّته أن نَكّر الدهر منظري
يظل يُراعيني بعينَي شناءةٍ
ويُعرِضُ عن ودي بخدٍ مُصعّر
كأنا تعاقدنا الخلالة بيننا
لوجهٍ طرير أو لخلْقٍ مصوَّر
رأى الدهر قد أودى بماء شبيبتي
فأنكر من أحداثهِ غيرَ منكر
ولم تر خلم السوء تمنح وصلها
خليلاً فترعاهُ على حين مَكبر
ومن لم يزلْ بالحادثات معيِّراً
فَوشكان ما يُلْحقْنَه بالمعيَّر
ومهما شكا الشاكون من جور دهرهم
فليس مُريباً معشراً دون معشر
وإني وإنْ جفني تقادم عهده
لأمضي مضاءَ المَشرفيِّ المذكَّر