قف عند قبر توارت فيه ذات تقى

التفعيلة : البحر البسيط

قف عِندَ قَبرٍ تَوارَت فيهِ ذاتُ تُقى

أَبكَت بَنِي عَكةٍ حُزناً لِمَسراها

كَريمةٌ صَرَفَت في الخَيرِ مَدَّتَها

وَأَخلَصَت في رِضى الرَحمَنِ مَسعاها

هَذِهْ نَزيلةُ بَيروتَ الَّتي جرَحَت

قِدَماً بِسَيفِ دِمِشقٍ حينَ طَغواها

ثَلاثةٌ خَلَّفتهُم في دِمائِهِمُ

وَكَم دَمٍ سَفَكَت في النَوحِ عَيناها

حَتّى قَضَت وَمَضَت نَحوَ النَعيم وَقَد

فازَت بِراحَتِها في دارِ مَولاها

وَإِن تقلا لَقَد عَمّت مُؤرخة

سَحائِبُ اللُطفِ وَالرِّضوان مَثواها


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

مضى أغابيوس المفضال اسقفنا

المنشور التالي

ذخر أغار عليه الدهر مستلبا

اقرأ أيضاً

كم ؟

كم فاتَنا في عُمرنا؟ كم خانَ فينا دهرنا؟ كم يا ترى سَيَفوتنا؟ أقدارُنا زلّتْ بنا..؟! أم أنّها زلاّتنا؟…

وعليلة الألحاظ ترقد عن

وَعَلِيلَةِ الأَلْحاظِ تَرْقُدُ عَنْ صَبٍّ يُصافِحُ جَفْنَهُ الأَرَقُ فَفُؤادُهُ كِسوارِهَا حَرِجٌ وَوِسادُهُ كوِشَاحِها قَلِقُ عانَقْتُها وَالشُّهْبُ ناعِسَةٌ وَالأُفْقُ…