قَد تَوارى النَجيبُ في ظلِّ لَحدٍ
غابَ فيهِ بَدرُ الحِجى وَالرَشادِ
بَل ثَوى فيهِ لِلبَلاغةِ بَحرٌ
باتَ يُسقى بِصيِّباتِ الغَوادي
بَينَ نَثرٍ كَأَنَّهُ قَطَعُ الرَو
ضِ وَنظمٍ كَالدرِّ في الأَجيادِ
بَكَتِ الصُحْفُ بَعدَهُ بِدُموعٍ
صَبَغَت وَجهها بِذَوبِ المِدادِ
فَأَشارَ التاريخُ فيها بِنظمٍ
لاقَ بَعدَ الحِدادِ بِثَوبِ الحِدادِ