أحب أجل أحب كأن نبعا

التفعيلة : البحر الوافر

أحبُّ أجَل أحبّ كأن نبعاً

سماوياً تفجّر في دمائي

لقد طاب الوجود بحالتيه

شقائي فيك أجملُ من هنائي

وليلي فيك أحسنُ من نهاري

وصبحي فيك أجملُ من مسائي

فمفترقان فيه إِلى لقاءٍ

وملتقيان حتّى في التنائي

أميمةُ إنَّ عمر الحبّ حقّاً

لأعجبُ آيةٍ تحت السماء

فما أدري لأيّهما ثنائي

ثوانيه السِّراع أم البطاء

أهذا الحُلم يمضي شبه لمحٍ

أم الأبدُ المديد بلا انتهاء

أتفكيري هناك أم انتظاري

لأروعِ هالةٍ حول البهاء

وأزهى من تثنَّى في حُلِيٍّ

وأبهج من تَهادى في رداء

وأسنى من تخطَّر في دلال

وأطهر من تعثَّر في حياء

سيذكر ملتقانا النيلُ يوماً

غداةَ تُعَدُّ أيام الصفاء

وحيدٌ غير أني في زحامٍ

من الآمال تَترى والرجاء

إلى أن لاح عرشُ النور مني

قريباً والهلالُ إِلى اعتلاء

فمؤتلقٌ على أفقٍ بعيدٍ

ومنعكسٌ على فضِّيِّ ماء

كذلك أنت في فكري وروحي

سناك مع الهلال على سواء

وطيفٌ عبقريٌّ في خيالي

وحيدُ الذّات مختلفُ الرُّواء


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وليلة بات من أهوى ينادمني

المنشور التالي

أحبك فوق ما عشقت قلوب

اقرأ أيضاً

إما حججت فمقبول ومبرور

إِمّا حَجَجتَ فَمَقبولٌ وَمَبرورُ مُوَفَّرُ الحَظِّ مِنكَ الذَنبُ مَغفورُ قَضَيتَ مِن حِجَّةِ الإِسلامِ واجِبَها ثُمَّ اِنصَرَفتَ وَمِنكَ السَعيُ…