قسوت فلم نجد ظلا يقينا

التفعيلة : البحر الوافر

قسوتِ فلم نجد ظِلا يقينَا

أحلما كانَ عطفُكِ أم يقينَا

أهجراً في الصبابة بعد هجرٍ

أرى أيامَه لا ينتهينَا

لقد أسرفتِ فيه وجُرتِ حتى

على الرمقِ الذي أبقيتِ فينَا

كأن قلوبَنَا خُلِقَت لأمرٍ

فمذ أبصرنَ من نهوى نسينَا

شُغلنَ عن الحياة ونمنَ عنها

وبتنَ بمن نحِبُّ موكلينَا

فإن مُلِئَت عروقٌ من دماء

فإنَّا قد ملأناهَا حنينَا

يمر الناسُ ما مروا وشاءوا

على هَذا الثرى متنقلينَا

وأنت تَنَقَّلينَ على قلوبٍ

وأكبادٍ وأرواحٍ بلينَا

فرفقاً بالذي أبقيتِ منها

وأقسمُ كم تركتِ لنا أنينَا

فإنك إن سررتِ فلم نجدها

فرشنا الدمعَ هتَّاناً سخينَا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

رسم الحبيبِ الأول

المنشور التالي

عجبت لهذا الدهرِ فرق بيننا

اقرأ أيضاً

صندوق العجائب

في صِغَري فَتَحْتُ صُندوقَ اللُّعَبْ . أخْرَجتُ كُرسيّاً موشّى بالذّهَبْ قامَتْ عليهِ دُميَةٌ مِنَ الخَشَبْ في يدِها سيفُ…