طابت بك الأيام وافرحتاه

التفعيلة : البحر السريع

طابت بك الأيامُ وافرحتاه

أنتِ الأماني والغنى والحياة

قد وَجَدَ الضليلُ نورَ الهُدى

يا حلمه يا نجمه يا سناه

فليذهب الليلُ غفرنَا له

ما دامَ هذا الصبحُ عقبى دجاه

جمالُكِ الطاهرُ عندي له

إيمانُ قلبٍ في خشوعِ الصلاة

وَلي إلى ذاك الجمالِ اتجاه

ولي بسلطانِكِ عزٌّ وجاه

قد طَرَقَ البابَ فتىً متعبُ

طالَ به السيرُ وكلَّت خطاه

نَقَّلَ في الأيامِ أقدامَه

يبغي خيالاً ماثلاً في مُناه

عندَكِ قد حَطَّ رحالَ المنى

وفي حِمَى حسنِك أَلقَى عصاه

أينَ شقاءٌ صاخبٌ في دمي

جَرَّعَني الضنكُ إلى منتهاه

له إذا دوَّى به ساخراً

ضِحكُ التَشَفِّي وجنونُ الطغاة

شكراً لذاتٍ هبطت من عَلٍ

تَحَدَّتِ النحسَ فشُلَّت يداه

بأيِّ كفٍّ طعنت قلبَه

فماتَ في قلبي حتَّى صداه

قد هَدَأ الليلُ وران الكرى

إِلا أخَا سهدٍ يغني شجاه

ناداكِ من أقصى الربى فاسمعي

لِمَن على طولِ الليالي نِدَاه

نادَى أليفاً نام عن شجوهِ

عذبٌ تجنِّيهِ عزيزٌ جناه

أحبّكِ الحبَّ وغنى به

عفَّ الأماني والهوى والشفاه

وإنما الحبُّ حديثُ العلى

أنشودةُ الخلدِ ونحنُ الرواه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ذهب الشباب فجئت بعد ذهابِه

المنشور التالي

رب ليلٍ قد صفا الأفق به

اقرأ أيضاً

نمت بما تحنو عليه ضلوعه

نَمَّتْ بِمَا تَحْنُو عَلَيْهِ ضُلُوعُهُ أَسْقامُهُ وَشُجونُه وَدُمُوعُهُ جَلَبَتْ نَواظِرهُ لِمُهْجَتِهِ أَسىً وَجَوىً يَذُوبُ بِبَعْضِهِ مَجْموعُهُ مُغْرىً بِوَسْنَانِ…

لذكرك ماعب الخليج يصفق

لِذِكرِكَ ماعَبَّ الخَليجُ يُصَفِّقُ وَبِاِسمِكَ ماغَنّى الحَمامُ المُطَوَّقُ وَمِن أَجلِكَ اِهتَزَّ القَضيبُ عَلى النَقا وَأَشرَقَ نُوّارُ الرُبى يَتَفَتَّقُ…