متَى تَنْشَطُ لِلأَكْلِ
فَقَدْ أُصْلِحَتِ الجُونَهْ
وَقَدْ زَيَّنَهَا الطَّاهِي
لَنَا أَحْسَنَ تَزْيِيْنَهْ
كَمَا زَيَّنَ صَوْبُ الغَيْ
ثِ فِي الرَّوْضِ أَفَانِيْنَهْ
فَجَاءَتْ وَهْيَ مِنْ أَطْيَ
بِ مَا يُؤْكَلُ مَشْحُونَهْ
فَمِنْ جَدْيٍ شَوَيْنَاهُ
وَعَصَّبْنَا مَصَارِيْنَهْ
وَنَضَّدْنَا عَلَيْهِ نَعْ
نَعَ البَقْلِ وَطَرْخُونَهْ
وَفَرْخٍ وَافِرِ الزَّوْرِ
أَحَدْنَا لَكَ تَسْمِيْنَهْ
وَطَيْهُوجٍ وَفَرُّوجٍ
أَجَدْنَا لَكَ تَطْجِيْنَهْ
وَسَنْبُوسَجَةٍ مَقْلُوَّ
ةِ فِي إِثْرِ طَرْذِيْنَهْ
وَحَمْرَاءَ مِنَ البَيْضِ
إِلَى جَانِبِ زَيْتُونَهْ
وَطَلْعٍ كَنِظَامِ الدُّرِّ
فِي الأَسْفَاطِ مَكْنُونَهْ
وَأَوْسَاطِ شَطِيْرَاتٍ
بِزَيْتِ المَاءِ مَدْهُونَهْ
يُوَلِّدْنَ لِذِي الشَّهْوَ
ةِ جُوعَاً وَيُشَهِّيْنَهْ
بِعَرْفٍ كَكُسُورِ النَّدِّ
بِالْعَنْبَرِ مَعْجُونَهْ
وَحَرِّيْفٍ مِنَ الجُبْنِ
بِهِ الأَوْسَاطُ مَقْرُونَهْ
وَقَدْ أَرْهَفَ لِلتَّقْطِيْ
عِ وَالتَّفْصِيْلِ سَكِّيْنَهْ
وَخَلٍّ تَرْعُفُ الآنُ
فُ مِنْهُ وَهْيَ مَخْتُونَهْ
وَبَاذِنْجَانِ بُورَانِ
بِهِ نَفْسُكَ مَفْتُونَهْ
وَهِلْيَوْنٍ وَعَهْدِي بِ
كَ تَسْتَعْذِبُ هِلْيُونَهْ
وَلَوْزِيْنَجَةٍ فِي الدُّهْ
نِ والسُّكَّر مَدْفُونَهْ
وَعِنْدِي لَكَ دَسْتِيْجَ
ةُ مَطْبُوخٍ وَقِنِّيْنَهْ
وَسَاقٍ وَعَدَتْ بِالْعَطْ
فِ عَنْهُ عَطْفَهُ النُّونَهْ
لَهُ شِدَّةُ أَلْحَاظٍ
وَفِي أَلْفَاظِهِ لِيْنَهْ
وَقُمْرِيُّ يُغَنِّيْكَ
لُحُونَاً غَيْرَ مَلْحُونَهْ
أَلاَ يَا مَنْ لِمَحْزُونٍ
نَأَى عَنْ دَارِ مَحْزُونَهْ
فَمَا عُذْرُكَ فِي أَنْ لاَ
تُرَى مِنْ سُكُرٍ طِيْنَهْ