بِي إِنْ عَزَزْتَ عَلَيَّ ذُلُّ
وَلَكَ الرِّيَاسَةُ والمَحَلُّ
يَا ابْنَ الخَلاَئِفِ والغَطَارِفِ
وَالأُلَى عَقَدُوا وَحَلُّوا
وَنَمَتْهُمُ العَلْيَاءُ مِنْ
عَدْنَانَ وَالشَّرَفُ المُطِلُّ
بَيْنَ النُّبُوَّةِ وَالخِلاَفَةِ
حَلَّ مَجْدُهُمُ فَحَلُّوا
إِنْ كَانَ إِدْلاَلٌ بَدَا
مِنِّي فَمِثْلي مَنْ يَدِلُّ
آنَسْتَنِي وَغَدَوْتَ بِي
جَذِلاً أُرَاحُ وَأَسْتَهِلُّ
وَتُقِلُّ مِنْ حَالِي وَأَنْتَ
لِذَاكَ نَاسٍ مُسْتَقِلُّ
وَمَدَدْتُ ظِلاً مِنْ ذُرَاكَ
عَلَيَّ وَالإِحْسَانُ ظِلُّ
وَبَسَطْتَ خُلْقَاً لاَ يُعَابُ
وَلاَ يُذَمُّ وَلاَ يُمَلُّ
فَهَفَوْتُ هَفْوَةَ غَلْطَةٍ
وَالحُرُّ يَهْفُو أَوْ يَزِلُّ
والصًّارِمُ العَضْبُ المُهَنَّدُ
فِيْهِ آثَارٌ وَفَلُّ
والطِّرْفُ يَعْثُرُ ثُمَّ
يُدْرِكُهُ النَّجَاءُ فَيَسْتَقِلُّ
وَهَمَمْتُ عَنْكَ بِنَبْوَةٍ
فَطَفِقْتُ عَنْ رُشْدِي أَضِلُّ
وَذَكَرْتُ مَا أَوْلَيْتَنِي
فَظَلِلْتُ مِنْ عَزْمِي أَحُلُّ
فَرَجَعْتُ رَجْعَةَ شَاكِرٍ
بِحُقُوقِ وَدِّكَ لاَ يُخِلُّ
وَعَلِمْتُ أَنَّ فِرَاقَ مِثْلِكَ
لاَ يَجُوزُ وَلا يَحِلُّ