ضحكت من شيبة ضحكت

التفعيلة : بحر الرمل

ضَحِكَتْ مِنْ شَيْبَةٍ ضَحِكَتْ

فِي سَوَادِ اللَّمَّةِ الرَّجِلَهْ

ثُمَّ قَالَتْ وَهْيَ هَازِلَةٌ

جَاءَ هَذَا الشَّيْبُ بِالعَجَلَهْ

قُلْتُ مِنء حُبِّيْكِ لاَ كِبَرٍ

شَابَ رَأْسِي فَانْثَنَتْ خَجِلَهْ

وَثَنَتْ جَفْنَاً عَلَى كَحَلٍ

هِيَ مِنْهُ الدَّهْرُ مُكْتَحِلَهْ

أَكْثَرَتْ مِنْهُ تَعَجُّبَهَا

وَهْيَ تَجْنِيْهِ وَتَعْجَبُ لَهْ

كَيْفَ لاَ يَبْلَى شَبَابُ فَتًى

تَقْطَعِيْنَ الحَبْلَ إِنْ وَصَلَهْ

مُفْرَدٌ بِالْبَثِّ مُصْطَبِرٌ

كُلُّ مَا حَمَّلْتِهِ حَمَلَهْ

وَهْيَ مِثْلُ البَدْرِ تَحْمِلُهُ

قَامَةٌ كَالغُصْنِ مُعْتَدِلَهْ

وَلَهَا لَحْظٌ تَظُنُ لَهُ

أَنَّهَا مِنْ قَهْوَةٍ ثَمِلَهْ

أَقْصَدَتْ قَلْبِي بِهِ فَمَضَى

سَهْمُهُ فِيْهِ وَقَدْ قَتَلَهْ

قَدْ تَجَشَّمْتُ السُّؤَالَ فَمَا

نَفَعَتْنِي عِنْدَهَا المَسَلَهْ

وَشَكَوْتُ الوَجْدَ وَهْيَ بِمَا

أَشْتَكِيْهِ غَيْرُ مُحْتَفِلَهْ

عَاذِلِي دَعْ عَنْكَ عَذْلَ فَتًى

لَجَّ فِي عِصْيَانِ مَنْ عَذَلَهْ

أَنَا مَشْغُولُ الفُؤَادِ بِهَا

وَهْيَ بِالْهِجْرَانِ مُشْتَغِلَهْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يقولون تب والكأس في كف أغيد

المنشور التالي

كلي إلى اللوم غيري ربة الكله

اقرأ أيضاً

كم ؟

كم فاتَنا في عُمرنا؟ كم خانَ فينا دهرنا؟ كم يا ترى سَيَفوتنا؟ أقدارُنا زلّتْ بنا..؟! أم أنّها زلاّتنا؟…