تُرَى تَعْرِفُ الشَّمْسُ مَنْ ذَا تُشَبِّـ
ـهُ وَالظِّل أيّ فَتىً يَرْسُمُ
أَمِيرُ الحِجَى فِي مِثَالٍ بَدَا
فَيَا أَوْلِيَاءَ الحِجَى سَلِّمُوا
هُوَ الغَوْثُ وَالغَيْثُ فِي صُورَةٍ
هُوَ البَدْرُ وَالبَحْرُ وَالضَّيْغَمُ
حَبَاهُ بِعَلْيَائِهِ وَاسْمِهِ
وَسِيمَائِهِ جَدُّهُ الأَضْخَمُ
بِإِقْبَالِهِ بَهْجَةٌ لِلنُّفُوسِ
كَبَهْجَتِهَا وَالمُنَى تَبَسِمُ
فَيَا ابْنَ المُلُوكِ وَصِنْوَ المُلُوكِ
وَأَزْكَى الفُرُوعِ العُلَى مِنْهُمُ
إِذَا مِصْرُ حَيَّتْ مُحِبّاً لَهَا
فَإِنَّكَ مَحْبُوبُهَا الأَكْرَمُ
وَأَنْتَ الأَمِيرُ المُقَدَّمُ فيِهَا
وَأُسْتَاذُ أَحْرَارِهَا الأَعْظَمُ
وَقُطْبٌ عَلَيْهِ تَدُورُ النُّهَى
كَمَا تَابَعَتْ شَمْسَهَا الأَنْجُمُ
مَلَكْتَ قُلُوبَ بَنِيهَا فَدُمْ
وَمُلْكُ القُلُوبِ هُوَ الأَدْوَمُ