وإني لأسمو بالوصال إلى التي

التفعيلة : البحر الطويل

وَإِنّي لَأَسمو بِالوِصالِ إِلى الَّتي

يَكونُ شِفاءً ذِكرُها وَاِزدِيارُها

وَإِن خَفِيَت كانَت لِعَينَيكَ قُرَّةً

وَإِن تَبدُ يَوماً لَم يَعُمَّكَ عارُها

مِنَ الخَفِراتِ البيضِ لَم تَرَ شَقوَةً

وَفي الحَسَبِ المَحضِ الرَفيعِ نِجارُها

فَما رَوضَةٌ بِالحَزنِ طَيِّبَةَ الزَرع

يَمُجُّ النَدى جَثجاثُها وَعَرارُها

بِمُنخَرِقٍ مِن بَطنِ وادٍ كَأَنَّما

كَأَنَّما تَلاقَت بِهِ عَطّارَةٌ وَتِجارُها

أُفيدَ عَلَيها المِسكُ حَتّى كَأَنَّها

لَطيمَةُ دارِيٍّ تَفَتَّقَ فارُها

بِأَطيَبَ مِن أَردانِ عَزَّةَ مَوهِناً

وَقَد أوقِدَت بِالمَندَلِ الرَطبِ نارُها

هِيَ العَيشُ ما لاقَتكَ يَوماً بِوُدِّها

وَمَوتٌ إِذا لاقاكَ مِنها اِزورارُها

وَإِنّي وَإِن شَطَّت نَواها لِحافِظٌ

لَها حَيثُ حَلَّت وَاِستَقَرَّ قَرارُها

فَأَقسَمتُ لا أَنساكِ ما عِشتُ لَيلَةً

وَإِن شَحَطَت دارٌ وَشَطَّ مَزارُها

وَما اِستنَّ رَقراقُ السَرابِ وَما جَرى

بِبيضِ الرُبى وَحشِيُّها وَنَوارُها

وَما هَبَّتِ الأَرواحُ تَجري وَما ثَوى

مُقيماً بِنَجدٍ عَوفُها وَتِعارُها


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أهاجتك سلمى أم أجد بكورها

المنشور التالي

وإني لأستأني ولولا طماعتي

اقرأ أيضاً

تنفس الروض عن نواره الأرج

تَنَفَّسَ الرَّوْضُ عَنْ نُوَّارِهِ الأَرِجِ وَأَسْفَرَ الصُّبْحُ عَنْ لأْلاَئِهِ البَهجِ بُشْرى بِأَيْمَنِ مَوْلُودٍ لِغُرَّتِهِ هَزَّتْ يَدُ الدَّهْرِ مِنَّا…

أمير المؤمنين لقد سكنا

أَميرَ المُؤمِنينَ لَقَد سَكَنّا إِلى أَيّامِكَ الغُرِّ الحِسانِ رَدَدتَ الدينَ فَذّاً بَعدَما قَد أَراهُ فِرقَتَينِ تَخاصَمانِ قَصَمتَ الظالِمينَ…

مرت على عزمها ولم تقف

مَرَّت عَلى عَزمِها وَلَم تَقِف مُبدِيَةً لِلشَنانِ وَالشَنَفِ أَيهاتَ ما وَجهُها بِمُلتَفِتٍ فَإِسلُ وَلا عِطفُها بِمُنعَطِفِ أَبا عَلِيٍّ…