إربع فحي معارف الأطلال

التفعيلة : البحر الكامل

إِربَع فَحَيِّ مَعارِفَ الأَطلالِ

بِالجَزعِ مِن حُرُصٍ فَهُنَّ بَوالِ

فَشِراجَ ريمَةَ قَد تَقادَمَ عَهدُها

بِالسَفحِ بَينَ أُثَيِّلٍ فَبِعالِ

وَحشاً تَعاوَرَها الرِياحُ كَأَنَّها

تَوشيحُ عَصبِ مُسَهَّمِ الأَغيالِ

لَمّا وَقَفتُ بِها القَلوصَ تَبادَرَت

حَبَبُ الدُموعِ كَأَنَّهُنَّ عَزالي

وَذَكَرتُ عَزَّةَ إِذ تُصاقِبُ دارُها

بِرُحَيِّبٍ فَأُرابِنٍ فَنُخالِ

أَيّامَ أَهلونا جَميعاً جيرَةٌ

بِكُتانَةٍ فَفُراقِدٍ فَثُعالِ

سَقياً لِعَزَّةَ خُلَّةً سَقياً لَها

إِذ نَحنُ بِالهَضَباتِ مِن أَملالِ

إِذ لا تُكَلِّمُنا وَكانَ كَلامُها

نَفلاً نُؤَمِّلُهُ مِنَ الأَنفالِ

وَبِجيدِ مُغزِلَةٍ تَرودُ بِوَجرَةٍ

بَجَلاتِ طَلعٍ قَد خُرِفنَ وَضالِ

إِذ هُنَّ في غَلَسِ الظَلامِ قَوارِبٌ

أَعدادَ عَينٍ مِن عُيونِ أَثالِ

يَجتَزنَ أَودِيَةَ البُضَيعِ جَوازِعاً

أَجوازَ عَينونا فَنَعفَ قِبالِ

تَرمي الفِجاجَ إِذا الفِجاجُ تَشابَهَت

أَعلامُها بِمَهامِهٍ أَغفالِ

بِرَكائِبٍ مِن بَينِ كُلِّ ثَنِيَّةٍ

سُرُحِ اليَدَينِ وَبازِلٍ شِملالِ

ناجٍ إِذا زُجِرَ الرَكائِبُ خَلفَهُ

فَلَحِقنَهُ وَثُنينَ بِالحَلحالِ

يَهدي مَطايا كَالحَنِيِّ ضَوامِراً

بِنِياطِ أَغبَرَ شاخِصِ الأَميالِ

تَمطو الجَديلَ إِذا المَكاكي بادَرَت

جُحلَ الضِبابِ مَحافِرَ الأَدحالِ

وَتَعانَقَت أُدمُ الظِبّاءِ وَباشَرَت

أَكنافَ كُلِّ ظَليلَةٍ مِقيالِ

فَكَأَنَّهُ إِذ يَغتَدي مُتَسَنَّماً

وَهداً فَوَهداً ناعِقٌ بِرِئالِ

كَالمِضرَحِيَّ عَدا فَأَصبَحَ واقِعاً

مِن قُدس فَوقَ مَعاقِلِ الأَوعالِ

فَنَبَذتُ ثَمَّ تَحِيَّةً فَأَعادَها

غَمرُ الرِداءِ مُفَضفَضُ السِربالِ

يُعطي العَشيرَةَ سُؤلَها وَيَسودُها

يَومَ الفَخار وَيَومَ كُلِّ نبالِ

وَبَثَثتَ مَكرُمَةً فَقَد أَعدَدتَها

رَصَداً ليَومِ تَفاخُرٍ وَنِضالِ

غَمرُ الرِداءِ إِذا تَبَسَّمَ ضاحِكاً

غَلِقَت لِضَحكَتِهِ رِقابُ المالِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عرفت الدار كالخلل البوالي

المنشور التالي

يا عين بكي للذي عالني

اقرأ أيضاً