الحسين بن علي
49 منشور
المؤلف من : الحقبة الإسلامية
تاريخ الولادة: 626 م
تاريخ الوفاة: 680 م
الحُسين بن علي بن أبي طالب هو سبط الرسول ﷺ، أطلق عليه النبي ﷺ لقب سيد شباب أهل الجنة فقال «الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ»، وهو خامس أصحاب الكساء. كنيته أبو عبد الله.
ولد في شهر شعبان سنة 4 هـ، وأُتِيَ به إلى النبي ﷺ، وأذن في أذنيه جميعًا بالصلاة، وعقّ عنه بكبش كما فعل مع أخيه الحسن، وكان يأخذه معه إلى المسجد النبوي في أوقات الصلاة، فيصلي بالناس، وكان يركب على ظهره وهو ساجد، ويحمله على كتفيه، ويُقبّله ويداعبه ويضعه في حجره ويَرْقِيه، توفي جده النبي ﷺ سنة 11 هـ وكذلك توفيت أمه فاطمة في نفس السنة، شارك الحسين مع الحسن في الجهاد في عهد عثمان، فشارك في فتح إفريقية تحت إمرة عبد الله بن سعد بن أبي السرح، وشارك في فتح طبرستان وجرجان في جيش سعيد بن العاص، كما شارك في معركة الجمل ومعركة صفين.
بويع أخوه الحسن بالخلافة، واستمر خليفة للمسلمين نحو ثمانية أشهر، ثم تنازل عنها لصالح معاوية بن أبي سفيان بعد أن صالحه على عدد من الأمور. وانتقل الحسن والحسين من الكوفة إلى المدينة المنورة، وبعد وفاة الحسن استمر الحسين في الحفاظ على عهد أخيه مع معاوية طوال حياة معاوية. وبعد موت معاوية رفض الحسين بيعة يزيد بن معاوية وخرج إلى مكة ومكث فيها أشهرًا، فأرسل له أنصاره بالكوفة رسائل تؤكد الرغبة في حضوره ومبايعته، فقام بإرسال ابن عمه مسلم بن عقيل وأمره أن ينظر في أهل الكوفة وأن يستجلي حقيقة الأمر، ولكن والي الكوفة الجديد عبيد الله بن زياد استطاع الإيقاع بمسلم وقتله، وتفرق عنه أنصار الحسين وخذلوه. ثم قتل رحمه الله في يوم العاشر من محرم سنة 61 هجرية واختلف في مكان دفنه فقيل في كربلاء وقيل في الشام
وكن بشا كريما ذا انبساط
وَكُن بَشّاً كَريماً ذا اِنبِساطٍ وَفيمَن يَرتَجيكَ جَميلَ رَأيِ بَعيداً عَن سَماعِ الشَرِّ سَمحاً نَقِيَّ الكَفِّ عَن عَيبٍ…
يبدر ما أصاب ولا يبالي
يُبَدِّرُ ما أَصابَ وَلا يُبالي أَسُحتاً كانَ ذَلِكَ أَم حَلالا فَلا تَغتَرَّ بِالدُنيا وَذَرها فَما تسوى لَكَ الدُنيا…
فإن الله تواب رحيم
فَإِنَّ اللَهَ تَوّابٌ رَحيمٌ وَلِيُّ قَبولِ تَوبَةِ كُلِّ غاوي أُؤَمِّلُ أَن يُعافِيَني بِعَفوٍ وَيُسخِنَ عَينَ إِبليسَ المُناوي وَيَنفَعَني…
وقعنا في الخطايا والبلايا
وَقَعنا في الخَطايا وَالبَلايا وَفي زَمَنِ اِنتِقاضٍ وَاِشتِباهِ تَفانى الخَيرُ وَالصُلَحاءُ ذَلّوا وَعَزَّ بِذُلِّهِم أَهلُ السَفاهِ وَباءَ الآمِرونَ…
فما رسم شجاني قد
فَما رَسمٌ شَجاني قَد مَحَت آياتِ رَسمَيهِ سَفورٌ دَرَّجَت ذَيلَينِ في بوغاءِ قاعَيهِ هَتوفٌ حَرجَفٌ تَترى عَلى تَلبيدِ…
الله يعلم أن ما
اللَهُ يَعلَمُ أَنَّ ما بِيَدي يَزيدَ لِغَيرِهِ وَبِأَنَّهُ لَم يَكتَسِب هُ بِخَيرِهِ وَبِميرِهِ لَو أَنصَفَ النَفسَ الخَؤو ن…
ما يحفظ الله يصن
ما يَحفَظِ اللَهُ يَصُن ما يَصنَعِ اللَهُ يَهُن مَن يُسعِدِ اللَهُ يَلِن لَهُ الزَمانُ إِن خَشُن أَخي اِعتَبِر…
إله لا إله لنا سواه
إِلَهٌ لا إِلَهَ لَنا سِواهُ رَؤوفٌ بِالبَرِيَّةِ ذو اِمتِنانِ أُوَحِّدُهُ بِإِخلاصٍ وَحَمدٍ وَشُكرٍ بِالضَميرِ وَبِاللِسانِ وَأَفنَيتُ الحَياةَ وَلَم…
غدر القوم وقد ما رغبوا
غَدَرَ القَومُ وَقَد ما رَغِبوا عَن ثَوابِ اللَهِ رَبِّ الثَقَلَين قَتَلوا قَدَما عَلِيّاً وَاِبنَهُ حَسَنُ الخَيرِ كَريمِ الأَبَوَين…
ولم يمرر به يوم فظيع
وَلَم يَمرُر بِهِ يَومٌ فَظيعٌ أَشَدُّ عَلَيهِ مِن يَومِ الحِمامِ وَيَومُ الحَشرِ أَفظَعُ مِنهُ هَولاً إِذا وَقَفَ الخَلائِقُ…
يا نكبات الدهر دولي دولي
يا نَكَباتِ الدَهرِ دولي دولي وَاِقصِري إِن شِئتِ أَو أَطيلي رَمَيتني رَميَةً لا مقيلَ بِكُلِّ خَطبٍ فادِحٍ جَليلِ…
فإن سدوره أمسى غرورا
فَإِنَّ سُدورَهُ أَمسى غُروراً وَحَلَّ بِهِ مُلِمّاتُ الزَوالِ وَعُرّي عَن ثِيابٍ كانَ فيها وَأُلبِسَ بَعد أَثوابَ اِنتِقالِ وَبَعدَ…
يا دهر أف لك من خليل
يا دَهرُ أُفٍّ لَكَ مِن خَليلِ كَم لَكَ في الإِشراقِ وَالأَصيلِ مِن صاحِبٍ وَماجِدٍ قَتيلِ وَالدَهرُ لا يَقنَعُ…
كلما زيد صاحب المال مالا
كُلَّما زيدَ صاحِبُ المالِ مالاً زيدَ في هَمِّهِ وَفي الإِشتِغالِ قَد عَرَفناكِ يا مُنَغّصَةَ العَي شِ وَيا دارَ…
لئن كانت الدنيا تعد نفيسة
لَئِن كانَتِ الدُنيا تُعَدُّ نَفيسَةً فَدارُ ثَوابِ اللَهِ أَعلى وَأَنبَلُ وَإِن كانَتِ الأَبدانُ لِلمَوتِ أُنشِئَت فَقَتلُ اِمرِئٍ بِالسَيفِ…
عجبت لذي التجارب كيف يسهو
عَجِبتُ لِذي التَجاربِ كَيفَ يَسهو وَيَتلو اللَهوَ بَعدَ الإِحتِباكِ وَمُرتَهنُ الفَضائِحِ وَالخَطايا يُقَصِّرُ بِاِجتِهادٍ لِلفِكاكِ وَموبِقُ نَفسِهِ كَسَلاً…
ألا إن السباق سباق زهد
أَلا إِنَّ السِباقَ سِباقُ زُهدٍ وَما في غَيرِ ذَلِكَ مِن سِباقِ وَيَفنى ما حَواهُ المُلكُ أَصلاً وَفِعلُ الخَيرِ…
إذا ما عضك الدهر
إِذا ما عَضَّكَ الدَهرُ فَلا تَجنَح إِلى خَلقِ وَلا تَسأَل سِوى اللَهِ تَعالى قاسِم الرِزقِ فَلَو عِشتَ وَطَوَّفتَ…
إغن عن المخلوق بالخالق
إِغنَ عَنِ المَخلوقِ بِالخالِقِ تَسُدُّ عَلى الكاذِبِ وَالصادِقِ وَاِستَرزِقِ الرَحمَنَ مِن فَضلِهِ فَلَيسَ غَير اللَهِ مِن رازِقِ مَن…
أأقصد بالملامة قصد غيري
أَأَقصُدُ بِالمَلامَةِ قَصدَ غَيري وَأَمري كُلُّهُ بادي الخِلافِ إِذا عاشَ اِمرُؤٌ خَمسينَ عاماً وَلَم يُرَ فيهِ آثارُ العَفافِ…