نهضوا وقد جن االدجى وتخالفت

التفعيلة : البحر الكامل

نَهَضُوا وَقَدْ جَنَّ االدُّجَى وَتَخَالَفَتْ

سُبُلُ الرَّدَى فَمُسَدَّدُونَ وَضُلَّلُ

سَلْلنِي عَنِ الْمُنْبَتِّ حِينَ تَقَطَّعَتْ

أَسْبَابُهُ تِيهاً وَلاَ مَنْ يَسْأَلُ

قَوْمٌ سَطَتْ بِهِمُ السِّبَاعُ وَفِرْقَةٌ

عَطِشُوا وَأَيْنَ مِنَ الظِّمَاءِ الْمَنْهَلُ

لَفَحَ الْهَجِيرُ وَجُوهَهَمْ بِسَعِيرِهِ

فَتَهَافَتُوا بِبُلاَلَةٍ وَتَعَلَّلُوا

وَجَمَاعَةٌ رَكِبُوا الْمَفَازَةَ دَائِماً

عَثَرُوا عَلَى أَثَرٍ فَشَطَّ الْمَنْزِلُ

وَرَكَائِبٌ جَعَلُوا الدَّلَيِلَ أَمَامَهُمْ

وَسَرَوْا فَفَازُوا بِالَّذِي قَدْ أَمَّلُوا

وَاللَّيْلُ مَتْلَفَةٌ وَمَدْرَجَةُ الْهَوَى

لاَ يَسْتَقِلُّ بِهَا الْمَطِيُّ الذُّلَّلُ

وَالْوَاصلُونَ هُمُ الْقَلِيلُ وَكَيْفَ لاَ

قَفرٌ وَمَسْبَغَةٌ وَلَيْلٌ أَلْيَلُ

يَا رَحْمَةً لِلْعَاشِقِينَ تَقَحَّمُوا

خَطَرَ النَّوَى وَعَلَى الشَّدَائِدِ عَوَّلُوا

طَارَتْ بِهِمْ أَشْوَاقُهُمْ فَعُقُولُهُمْ

مَعْقُولَةٌ عَنْ شَأْنِهَا لاَ تَعْقِلُ

عُذْراً لكُمْ يَا أَهْلَ عُذْرَةَ شَأْنُكُمْ

سَلَّمْتُ فِيهِ لكُمْ فَقُولُوا وَافْعَلُوا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ما أوبق الأنفس إلا الأمل

المنشور التالي

لم يبق لي جود الولاية حاجة

اقرأ أيضاً