يا شقيق النفس من حكم

التفعيلة : البحر المديد

يا شَقيقَ النَفسِ مِن حَكَمٍ

نِمتَ عَن لَيلي وَلَم أَنَمِ

فَاسقِني الخَمرَ الَّتي اختَمَرَت

بِخِمارِ الشَيبِ في الرَحِمِ

ثُمَّتَ اِنصاتَ الشَبابُ لَها

بَعدَما جازَت مَدى الهَرَمِ

فَهيَ لِليَومِ الَّذي بُزِلَت

وَهيَ تِربُ الدَهرِ في القِدَمِ

عُتِّقَت حَتّى لَوِ اتَّصَلَت

بِلِسانٍ ناطِقٍ وَفَمِ

لا اِحتَبَت في القَومِ ماثِلَةً

ثُمَّ قَصَّت قِصَّةَ الأُمَمِ

قَرَّعَتها بِالمِزاجِ يَدٌ

خُلِقَت لِلكَأسِ وَالقَلَمِ

في نَدامى سادَةٍ نُجُبٍ

أَخَذوا اللَذّاتِ مِن أُمَمِ

فَتَمَشَّت في مَفاصِلِهِم

كَتَمَشّي البُرءِ في السَقَمِ

فَعَلَت في البَيتِ إِذ مُزِجَت

مِثلَ فِعلِ الصُبحِ في الظُلَمِ

فَاهتَدى ساري الظَلامِ بِها

كَاهتِداءِ السَفرِ بِالعَلَمِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أعاذل ما على وجهي قتوم

المنشور التالي

وغرير الشباب محتبك الحسن

اقرأ أيضاً