كلما فكَّر بالأمل أنكه التعب والملل ,
واخترع سراباً, وقال : بأيّ ميزانٍ أَزِنُ
سرابي ؟ بحث في أدراجه عمَّن كأنه
قبل هذا السؤال , فلم يعثر على مُسَوَّداتٍ
كان فيها القلبُ سريعَ العطب والطيش .
ولم يعثر على وثيقة تثبت أنه وقف
تحت المطر بلا سبب . وكلما فكَّر بالأمل
اتسعت المسافة بين جسد لم يعد
خفيفاً وقلب بالحكمة . ولم يكرِّر
السؤال : مَنْ أنا ؟ من فرط ما هو
مُجَافٍ لرائحة الزنبق وموسيقى الجيران العالية.
فتح النافذة على ما تبقّى من أفق ، فرأى
قطَّتين تمازحان جَرْواً على الشارع الضيِّق ,
وحمامةً تبني عشاً في مدخنة . وقال :
ليس الأمل نقيض اليأس , ربما هو الإيمان
الناجم عن لا مبالاة آلهةٍ بنا … تركتنا
نعتمد على مواهبنا الخاصة في تفسير
الضباب وقال : ليس الأمل مادَّةً ولا
فكرة . إنه موهبة . تناول قرصاً مضاداً
لارتفاع ضغط الدم . ونسي سؤال الأمل ….
وأَحسَّ بفرج ما…. غامض المصدر !
اقرأ أيضاً
أريد جداك وأستمنحك
أريدُ جداكَ وأستمنحُكْ وأغشَى ذَراكَ ولا أمدَحُكْ ومثلُك يمنحُني فضلَهُ ولكنَّ مثليَ لا يَمْنحُكْ وما لي أراكَ عديلَ…
كأن عذيرهم بجنوب سلى
كَأَنَّ عَذِيرَهُم بِجُنُوبِ سِلّى نَعامُ قاقَ في بَلَدٍ قِفارِ
ألا أبلغ الفتيان عني رسالة
أَلا أَبلِغِ الفِتيانَ عَنّي رِسالَةً أَهينوا المَطايا هُنَّ أَهلُ هَوانِ فَقَد تَرَكَتني صَيدَحٌ بِمَضَلَّةٍ لِسانِيَ مُلتاثٌ مِنَ الطَلَوانِ
أود حسادي أن يكثروا
أود حسادي أن يكثروا وأعذر الحاسد في فعله لا أفقد الحساد إلا إذا فقدت ما أحسد من أجله
من أين جئت وكيف عجت ببابي
مِن أَينَ جِئتَ وَكَيفَ عَجتَ بِبابي يا مَوكِبَ الأَجيالِ وَالأَحقابِ أَمِنَ القُبورِ فَكَيفَ مَن حَلّوا بِها أَهُناكَ ذو…
وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى
وَما الناسُ إِلّا العاشِقونَ ذَوُو الهَوى وَلا خَيرَ فيمَن لا يُحِبُّ وَيَعشَقُ إِذا لُمتُها قالَت وَعَيشِكَ إِنَّنا حِراصٌ…
وشمأل باردة النسيم
وشمألٍ باردة النسيمِ تشفي حزاراتِ القلوبِ الهيمِ إذا غدتْ في الشارقِ المُغيمِ ألوت عن المهمومِ بالهمومِ ونفَّستْه نفسَ…
ونيلوفر أوراقه مستديرة
وَنَيْلُوفَرٍ أوْرَاقُهُ مُسْتَديرَةٌ تَفَتّحَ فيما بينهنّ لَهُ زَهْرُ كَما اعتَرَضَتْ خُضرُ التِّرَاسِ وَبَينَها عَوامِلُ أَرماحٍ أَسِنَّتُها حُمرُ هُوَ…