لا جديد ، الفصولُ هنا اثنانِ :
صَيْفٌ طويل كمئذنة في أقاصي المدى .
و شتاءٌ كراهبةٍ في صلاة خشوعْ .
وأَمَّا الربيعْ
فلا يستطيع الوقوف على قدميه
سوى للتحية: أَهلاً بكم
في صعود يسوعْ .
وأَمَّا الخريف ،
فليس سوى خُلْوةٍ
للتأمُّل في ما تساقط من عمرنا
في طريق الرجوعْ.
فأين نسينا الحياةَ ؟ سألت الفراشةَ
وهي تحوِّم في الضوء
فاحترقتْ بالدموع !
اقرأ أيضاً
قلب المحب من الهجران مكلوم
قلب المحب من الهجران مكلوم ودمعه من فراق الصحب مسجوم وصبره عيل فاعتلت جوارحه كأنه من جواء البين…
قالوا الأحبة ما صدوا ولا وصلوا
قالوا الأَحِبَّةُ ما صَدّوا وَلا وَصَلوا إِذاً فَقُل لِيَ ما أَحيَوا وَما قَتَلوا وَالقَتلُ لي راحَةٌ لَكِنَّهُم أَبَداً…
يهود بلبيس كل عيد
يَهُودُ بُلْبَيْسَ كُلَّ عِيدٍ أَفضلُ عندي مِنَ النَّصارَى أما تَرَى البَغْلَ وهْوَ بَغْلٌ فِي فَضْلِهِ يَفْضُلُ الْحِمَارا
ويح جسمي من غزال
وَيحَ جِسمي مِن غَزالٍ مُقلَتاه شَفَتاه وَهوَ إِن جادَ بِلَثمٍ شَفَتاه شَفَتاه
لولا آصرات بني زهير
لَولا آصِراتُ بَني زُهَيرٍ شَفَيتُ الأَصفَرَينِ مِنَ العُرامِ لَحُزتُ سَوادَها بِالسَيفِ حَتّى تَفادى الكومُ عَن ذَكَرٍ حُسامِ
أنحلني بصده
أَنحَلَني بِصَدِّهِ وَهَدَّني بِبُعدِهِ خِشفٌ لَهُ مِن ثَغرِهِ مِثلُ الَّذي في عِقدِهِ يَقُدُّ قَلبي بِالَّذي يَهُزُّهُ مِن قَدِّهِ…
يا سيدا أرجت طيبا شمائله
يا سيِّداً أَرِجتْ طِيباً شمائِلُهُ وشاكَلَتْ شِعْرَهُ حُسْناً رَسَائِلُهُ وسَائِلاً لِيَ عَمَّا لَيْسَ يَجْهَلُهُ ولا الَّذِي كُلِّفَ التَّفْصِيلَ…
أعود حماركم في كل يوم
أَعودُ حِمارَكُم في كُلِّ يَومٍ إِذا ما ضَرَّهُ فَرطُ الشَعيرِ وَيُمرِضُني التَأَلُّمُ مِن جَفاكُم فَلَم أَرَ عائِداً لي…