كمقهى صغير على شارع الغرباء –
هو الحُبُّ… يفتح أَبوابه للجميع.
كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ:
إذا هَطَلَ المطُر ازداد رُوَّادُهُ،
وإذا اعتدل الجوُّ قَلُّوا ومَلُّوا..
أنا ههنا – يا غريبةُ – في الركن أجلس
[ما لون عينيكِ؟ ما اُسمك؟ كيف
أناديك حين تَمُرِّين بي, وأنا جالس
في انتظاركِ؟]
مقهى صغيرٌ هو الحبُّ. أَطلب كأسَيْ
نبيذٍ وأَشرب نخبي ونخبك . أَحمل
قُبَّعتين وشمسيَّةً. إنها تمطر الآن.
تمطر أكثر من أَيّ يوم، ولا تدخلين.
أَقول لنفسي أَخيراً: لعلَّ التي كنت
أنتظرُ انتظَرَتْني… أَو انتظرتْ رجلاً
آخرَ – انتظرتنا ولم تتعرف عليه / عليَّ,
وكانت تقول: أَنا ههنا في انتظاركَ.
[ما لون عينيكَ؟ أَيَّ نبيذٍ تحبُّ؟
وما اُسمُكَ ؟ كيف أناديكَ حين
تمرُّ أَمامي]
كمقهى صغيرٍ هو الحُبّ….
اقرأ أيضاً
زعم المرء إنما هو رب
زَعَمَ المَرءُ إِنَّما هُوَ رَبٌّ كَم يَلوكُ الكَلامَ هَذا الإِلَهُ يَلفُظُ البَحرُ وَهوَ مُلحٌ أُجاجٌ لُؤلُؤً يُبهِرُ العُيونَ…
ألحب روح أنت معناه
أَلحُبُّ رُوحٌ أَنْتَ مَعناهُ وَالحُسنُ لَفْظٌ أَنتَ مَبْنَاهُ وَالأُنْسُ عهدٌ أنت جَنتهُ وَاللفظُ رَوضٌ أَنتَ مَغناهُ إِرْحَمْ فؤاداً…
بعثت به حنانا أم جنانا
بَعَثْتَ به حَنَانًا أَمْ جِنانا وصُلْتَ بهِ لِسانًا أَم سِنانا وقلَّدْتَ الطُّروسَ به كلاماً يُفَصَّلُ في التَّرائِبِ أَم…
مولاي مولاي إن أرضاك بذل دمي
مَوْلاَيَ مَوْلاَيَ إِنْ أَرْضَاكَ بَذْلُ دَمِي فَقَدْ أَتَيْتُ بِهِ أَسْعَى عَلَى قَدَمِي وَإِنْ تَعَاظَمَ ذَنْبٌ قَدْ جنَتْهُ يَدِي…
في البيت أجلس
في البيت أَجلس، لا حزيناً لا سعيداً لا أَنا، أَو لا أَحَدْ صُحُفٌ مُبَعْثَرَةٌ. ووردُ المزهريَّةِ لا يذكِّرني…
سقى دارها بالرقمتين وحياها
سقَى دارَها بالرَّقمتين وحيَّاها مُلِثٌّ يُحيل التربَ في الدار أمواها ورفَّ عليها رائحٌ متهدّلٌ من النبت يُرضِي جُردَها…
أعلمت أن من الصدود خدورا
أَعَلِمْتَ أَنَّ مِنَ الصُّدودِ خُدورَا أَسَمِعْتَ أَنَّ مِنَ القُلُوبِ بُدُورا وَرَأَيْتَ قَبْلَ وُجُوهِهِمْ وشُعُورِهِمْ صُبْحاً يَمُدُّ بفَرْعِهِ دَيْجُورا…
يمينا بديني إنه الحب فيك أو
يَميناً بِديني إِنَّهُ الحُبُّ فيكَ أَو بِقِبلَةِ نُسكي إِنَّهُ وَجهُكَ الحَسَن لَحُبُّكَ مِن قَلبي وَإِن سَلَّطَ الضَنى عَلى…