كمقهى صغير على شارع الغرباء –
هو الحُبُّ… يفتح أَبوابه للجميع.
كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ:
إذا هَطَلَ المطُر ازداد رُوَّادُهُ،
وإذا اعتدل الجوُّ قَلُّوا ومَلُّوا..
أنا ههنا – يا غريبةُ – في الركن أجلس
[ما لون عينيكِ؟ ما اُسمك؟ كيف
أناديك حين تَمُرِّين بي, وأنا جالس
في انتظاركِ؟]
مقهى صغيرٌ هو الحبُّ. أَطلب كأسَيْ
نبيذٍ وأَشرب نخبي ونخبك . أَحمل
قُبَّعتين وشمسيَّةً. إنها تمطر الآن.
تمطر أكثر من أَيّ يوم، ولا تدخلين.
أَقول لنفسي أَخيراً: لعلَّ التي كنت
أنتظرُ انتظَرَتْني… أَو انتظرتْ رجلاً
آخرَ – انتظرتنا ولم تتعرف عليه / عليَّ,
وكانت تقول: أَنا ههنا في انتظاركَ.
[ما لون عينيكَ؟ أَيَّ نبيذٍ تحبُّ؟
وما اُسمُكَ ؟ كيف أناديكَ حين
تمرُّ أَمامي]
كمقهى صغيرٍ هو الحُبّ….
اقرأ أيضاً
يا إماما في الدين والمذهب الحق
يا إماماً في الدِّين والمذْهب الح قّ على علمك الأَنام عيالُ رضي الله عنك أوْضَحتَ للنا س منار…
بعثت بآيات الجمال فآمنت
بُعِثتَ بِآياتِ الجَمالِ فَآمَنَت بِحُسنِكَ أَبصارٌ لَنا وَبَصائِرُ وَأَبدَيتَ حُسناً بِاللِحاظِ مُمَنَّعاً فَلا خاطِرٌ إِلّا وَفيكَ يُخاطِرُ وَلَمّا…
أحسن أيام الفتى
أَحسَنُ أَيّامِ الفَتى ما قيلَ عَنها حَدَثُ شَبابُهُ مِن فِضَّةٍ وَالشَيبُ فيها خُبُثُ
دخلت الثماني والثلاثين همتي
دخلت الثماني والثلاثين همتي على غير ودي والفؤاد كئيب ولي أملٌ في ذمة الدهر مخلف وجاه بأيدي النائبات…
ولم أر شيئا بعد ليلى ألذه
وَلَم أَرَ شَيئاً بَعدَ لَيلى أَلَذُّهُ وَلا مَشرَباً أُروى بِهِ فَأَعيجُ كَوَسطَي لَيالي الشَهرِ لا مُقسَئِنَّةً وَلا وَثَبى…
وارحمتاه قد قضى
وَارَحْمَتَاه قَدْ قَضَى ذَاكَ المُحِبُّ الأَمِينْ مَاتَ وَفِي صَدْرِهِ رَائِحَةُ اليَاسَمِينْ
يلوم رجال فيك لم يعرفوا الهوى
يلوم رجالٌ فيك لم يعرفوا الهوى وسيان عندي فيك لاحٍ وساكت يقولون جانبته التصاؤن جملةً وأنت عليه يالشريعة…
كيف الضلال وصبح وجهك مشرق
كَيفَ الضَلالُ وَصُبحُ وَجهِكَ مُشرِقُ وَشَذاكَ في الأَكوانِ مِسكٌ يَعبِقُ يا مَن إِذا سَفَرَت مَحاسِنُ وَجهِهِ ظَلَّت بِهِ…