كمقهى صغير على شارع الغرباء –
هو الحُبُّ… يفتح أَبوابه للجميع.
كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ:
إذا هَطَلَ المطُر ازداد رُوَّادُهُ،
وإذا اعتدل الجوُّ قَلُّوا ومَلُّوا..
أنا ههنا – يا غريبةُ – في الركن أجلس
[ما لون عينيكِ؟ ما اُسمك؟ كيف
أناديك حين تَمُرِّين بي, وأنا جالس
في انتظاركِ؟]
مقهى صغيرٌ هو الحبُّ. أَطلب كأسَيْ
نبيذٍ وأَشرب نخبي ونخبك . أَحمل
قُبَّعتين وشمسيَّةً. إنها تمطر الآن.
تمطر أكثر من أَيّ يوم، ولا تدخلين.
أَقول لنفسي أَخيراً: لعلَّ التي كنت
أنتظرُ انتظَرَتْني… أَو انتظرتْ رجلاً
آخرَ – انتظرتنا ولم تتعرف عليه / عليَّ,
وكانت تقول: أَنا ههنا في انتظاركَ.
[ما لون عينيكَ؟ أَيَّ نبيذٍ تحبُّ؟
وما اُسمُكَ ؟ كيف أناديكَ حين
تمرُّ أَمامي]
كمقهى صغيرٍ هو الحُبّ….
اقرأ أيضاً
دهش الفؤاد فكان أن يتفطّرا
دهش الفؤاد فكان أن يتفطّرا والدّمع فاض ولم يزل متحدّرا فتنكّد العيش الهنئ واظلم الوقت المضيء لوقته وتكدّرا…
تحلت به من كوكب لبة الدجى
تَحَلَّت بِهِ مِن كَوكَبٍ لَبَّةُ الدُجى وَحَفَّ بِهِ طَرفٌ مِنَ اللَيلِ أَبلَقُ وَبِتُّ وَعِندِيَ لِلصَباحِ مُلاءَةٌ تَروقُ وَجَيبٌ…
مضى عن بني الخوام نخلة راحلا
مَضى عَن بَني الخَوّام نَخلةَ راحِلاً إِلى رَبِّهِ الغَفّارِ مَن أَرشَدِ السُبلِ وَغادرَ فيهِ كُلّ عَينٍ قَريحَةٍ بِصَيِّبِ…
وأبدت لرد الليل سود ضفائر
وأبدت لردّ الليل سود ضفائر فضاء محياها وأعجزها الردّ فؤادي هوى صبرا وقلبك قسوة فقلتُ كلانا في الهوى…
لقد كدت لولا الحلم تدرك حفظتي
لَقَد كِدتُ لَولا الحِلمُ تُدرِكُ حِفظَتي عَلى الوَقَبى يَوماً مَقالَةُ دَيسَمِ وَنَهنَهتُ نَفسي عَن مُعاذٍ وَقَد بَدَت مُقاتِلُ…
أحلامنا تزن الجبال رزانة
أَحلامُنا تَزِنُ الجِبالَ رَزانَةً وَتَزيدُ جاهِلُنا عَلى الجُهّالِ وَيَسودُ مُقتِرُنا عَلى الإِقلالِ
يا عين جودي بالدموع علي
يا عَينِ جودي بِالدُموعِ عَلى الفَتى القَرمِ الأَغَر أَبيَضُ أَبلَجُ وَجهُهُ كَالشَمسِ في خَيرِ البَشَر وَالشَمسُ كاسِفَةٌ لِمَهلَكِهِ…
تم له الحسن بالعذار
تَمَ لَهُ الحُسنُ بالعَذار وَاقتَرنَ اللَيلُ بِالنَهارِ أَخضَرُ في أَبيَضَ تَبَدّى ذَلِكَ آسي وَذا بَهاري فَقَد حَوى مَجلسي…