يَدٌ تَنْشُرُ الصَحْوْ أَبيضَ, تسهَرُ,
تنهى وتأمرُ، تنأى وتدنو، وتقسو
وتحنو. يَدٌ تكسر اللازورد بإيماءةٍ,
وترقِّصُ خيلاً على النَّهَوَنْد. يَدٌ تتعالى.
تثرثرُ حين يجفُّ الكلامُ. يَدٌ تسكب
البرق في قَدَح الشاي, تحلُبُ ثَدْيَ
السحابة, تستدرج الناي ((أَنتَ صدايَ)).
يَدٌ تتذكّرُ ما سوف يحدث عما قليل.
يَدٌ تتلألأ في أنجمٍ خمسةٍ… تحرم
الليلَ من حَقِّه في النعاس. يَدٌ تعصُرُ
المفردات فترشح ماءً. يَدٌ تتحدث عن
هجرة الطير منها إليها . يَدٌ ترفع
المعنوياتِ في الكلمات، يَدٌ تأمر
الجيشَ بالنوم في الثكنات. يَدٌ تتحرَّشُ
بالموج في جسدي. يَدُها هَمْسَةٌ تلمَسُ
الأوجَ: خذني…. هنا الآن… خذني!
اقرأ أيضاً
قد هاج قلبي محضر
قَد هاجَ قَلبي مَحضَرُ أَقوى وَرَبعٌ مُقفِرُ رَبعٌ لِهِندٍ قَد عَفا قَد كانَ حيناً يُعمَرُ وَجاءَني بِبَينِهِم ثَقفٌ…
أدور لتقبيل الثنايا ولم أزل
أَدُورُ لِتَقْبِيلِ الثَّنَايَا وَلَمْ أَزَلْ أَجُودُ بِنَفْسِي لِلنَّدامَى وَأَنْفاسِي وَأَكْسوَ كَفَّ الشَّرْبِ ثَوْباً مُذَهَّباً فَمِنْ أَجْلِ هَذا لَقَّبُوني…
عشرون من عمري تنفيتها
عشرون من عمري تنَفّيْتَها تحيفتني وتحيفتها لا وأبى الدهر يميناً لقد توسطتني وتطرفتها هن بقرط الزق شنفنني وبالمساعي…
يا صاحب البيت الذي
يا صاحبَ البيت الذي أضيافه ماتوا جميعاً حصلتنا حتى نمو ت بدائنا عطشاً وجوعاً مالي أرى فلك الرغي…
محاولة انتحار
كتب الوصيَّهْ: عشرون أُغنيةً لعينيها، وللرمل البقيَّهْ. لم أَحترقْ لم أَحترقْ والنار ما زالت مُسَوَّدَةً خفيَّهْ. لم يبقَ…
الموت لا والدا يبقي ولا ولدا
المَوتُ لا والِداً يُبقي وَلا وَلَدا وَلا صَغيراً وَلا شَيخاً وَلا أَحَدا كانَ النَبِيُّ فَلَم يَخلُد لِأُمَّتِهِ لَو…
ولو كان هذا الهجر منك ملالة
وَلَو كانَ هَذا الهَجرُ مِنكَ مَلالَةً صَبَرتُ وَلَكِنّي أَراهُ تَدَلُّلا مَعاذَ العُلا أَن أَستَفيدَ مَذَلَّةً بِحُبِّكَ لَكِن قَد…