قال لها: ليتني كُنْتُ أَصْغَرَ…
قالت لَهُ: سوف أكبر ليلاً كرائحة
الياسمينة في الصيفِ
ثم أَضافت: وأَنت ستصغر حين
تنام، فكُلُّ النيام صغارٌ، وأَمَّا أَنا
فسأسهر حتى الصباح ليسودَّ ما تحت
عينيَّ. خيطان من تَعَبٍ مُتْقَنٍ يكفيان
لأَبْدوَ أكبرَ. أَعصرُ ليمونةً فوق
بطني لأُخفيَ طعم الحليب ورائحة القُطْنِ.
أَفرك نهديَّ بالملح والزنجبيل فينفر نهدايَ
أكثر /
قال لها: ليس في القلب مُتَّسَعٌ
للحديقة يا بنت… لا وقت في جسدي
لغدٍ… فاكبري بهدوءٍ وبُطْءٍ
فقالت له: لا نصيحةَ في الحب. خذني
لأكبَرَ! خذي لتصغرَ
قال لها: عندما تكبرين غداً ستقولين:
يا ليتني كُنتُ أَصغرَ
قالت له: شهوتي مثل فاكهةٍ لا
تُؤَجَّلُ… لا وَقْتَ في جسدي لانتظار
غدي!
اقرأ أيضاً
اجنب أهل الأمر والنهي زورتي
اُجنِّبُ أهل الأمر والنَّهي زورتي وأغْشى امرءاً في بيتهِ وهو عاطلُ وأمشي إِلى الخلاَّنِ سعياً ولا أرى تحمَّلُني…
على مثل رأسك زال السرور
عَلى مِثلِ رَأسِكَ زالَ السُرو رُ وَمالَ الزَمانُ بِنا وَاِنقَلَب إِذا نَحنُ شِئنا رَأَينا البَلا ءَ بِأَعيُنِنا وَسَمِعنا…
لا تبدأوني بالعداوة منكم
لا تَبدَأَوني بِالعَداوَةِ مِنكُمُ فَمَسيحُكُم عِندي نَظيرُ مُحَمَّدِ أَيَعيثُ ضَوءُ الصُبحِ ناظِرَ مُدلِجٍ أَم نَحنُ أَجمَعُ في ظَلامٍ…
نبئت أن ابن خنساء
نُبئتُ أن ابن خنسا ء قد تناولَ عِرضي وقد رأى الناسُ جِدّي في الحادثات ونَهْضِي وقال قومٌ عَهِدْنا…
ألان استقر الملك في مستقره
أَلانَ استَقَرَّ المُلكُ في مُستَقَرِّهِ وَعادَ لِعُرفٍ أَمرُهُ المُتَنَكِّرُ طَريدٌ تَلافاهُ يَزيدٌ بِرَحمَةٍ فَلَم يُمسِ مِن نَعمائِهِ يَتَعَذَّرُ
بموقف ذلي دون عزتك العظمى
بِمَوقِفِ ذُلّي دونَ عِزَّتِكَ العُظمى بِمَخفِيِّ سِرٍّ لا أُحيطُ بِهِ علِما بِإِطراقِ رَأسي بِاِعتِرافي بِذِلَّتي بِمَدِّ يَدي أَستَمطِرُ…
ما يفعل العبد والأقدار جارية
ما يَفعَلُ العَبدُ وَالأَقدارُ جارِيَةٌ عَلَيهِ في كُلِّ حالٍ أَيُّها الرائي أَلقاهُ في اليَمِّ مَكتوفاً وَقالَ لَهُ إِيّاكَ…
أيها الطارق الذي قد عناني
أَيُّها الطارِقُ الَّذي قَد عَناني بَعدَما نامَ سامِرُ الرُكبانِ زارَ مِن نازِحٍ بِغَيرِ دَليلٍ يَتَخَطّى إِلَيَّ حَتّى أَتاني