الآن، إذ تصحو، تَذَكَّرْ رَقْصَةَ البَجَعِ
الأخيرةَ. هل رَقَصْتَ مَعَ الملائكةِ الصغارِ
وأَنت تحلُمُ؟ هل أَضاءتك الفراشةُ عندما
احترقَتْ بضوء الوردة الأبديِّ؟ هل
ظهرتْ لك العنقاءُ واضحةً… وهل نادتك
باسمك؟ هل رأيتَ الفجرَ يطلع من
أَصابع مَنْ تُحبُّ؟ وهل لَمَسْتَ الحُلْم
باليد، أم تَرَكْتَ الحُلْمَ يحلُمُ وحْدَهُ,
حين انتبهتَ إلى غيابكَ بَغْتَةً؟
ما هكذا يُخْلي المنامَ الحالمونَ،
فإنهم يتوهجون,
ويكملون حياتهم في الحُلْمِ…
قل لي: كيف كنت تعيش حُلْمَك
في مكانٍ ما, أَقلْ لك مَنْ تكونْ
والآن، إذ تصحو، تذكَّرْ:
هل أسأْتَ إلى منامك؟
إن أسأت، إذاً تذكّرْ
رقصةَ البجع الأخيرةْ!
اقرأ أيضاً
أصبحت لا بد لي أن أنفث الصدرا
أصبحت لا بُدَّ لي أن أنفُثَ الصَّدرا بنفثةٍ تبهج الأشعارَ للشُّعَرا أصبحتُ لا بُدَّ لي من نفثَة وبها…
إسمع مخاطبة الجليس ولا تكن
إِسمَع مُخاطَبَةَ الجَليسِ وَلا تَكُن عَجِلاً بِنُطقِكَ قَبلَما تَتَفَهَّمُ لَم تُعطَ مَعَ أُذُنَيكَ نُطقاً واحِداً إِلّا لِتَسمَعَ ضِعفَ…
ولنا بلاد
ولنا بلادٌ لا حُدُودَ لها, كفكرتنا عن المجهول, ضيّقَةٌ وواسِعَةٌ. بلادٌ… حين نمشي في خريطتها تضيقُ بنا, وتأخذنا…
لقد كنت للمظلوم عزا وناصرا
لَقَد كُنتَ لِلمَظلومِ عِزّاً وَناصِراً إِذا ما تَعَيّا في الأُمورِ حُصونُها كَما كانَ حِصناً لا يُرامُ مُمَنَّعاً بأَشبالِ…
سقى علم الحنان فالجزع فالبانا
سَقَى عَلَمَ الْحَنَّانِ فَالْجزْعَ فَالْبَانَا مَلِثٌّ يُبَرِي الرِّهْم سَحّاً وَتَهْتَانَا فَإِنْ عَدَّ تَسْكَاباً مَعَالِمَ أُنْسِهَا وَحَيَّى بِمَسْرَاهَا هِضَابا…
قضى في خلقه ذو العرش أمرا
قضى في خَلقهِ ذو العَرشِ أمرا فصبراً أيُّها المحزونُ صَبْرا لعَمرُ اللهِ إنَّ الصَّبرَ مُرٌُّ وأكثَرُ ما أفادَ…
عرفت ومن يعتدل يعرف
عَرَفتُ وَمَن يَعتَدِل يَعرِفِ وَأَيقَنتُ حَقّاً فَلَم أَصدِفِ عَنِ الحِكَمِ الصِدق آياتها مِنَ اللَهِ ذي الرَأفَةِ الأَرأَفِ رَسائِلُ…
ما أطول الليل على الساهر
ما أطولَ الليلَ على الساهرِ لولا التفاتُ القمرِ الزاهرِ حُلَّ نقاب الجوّ عن واصلٍ يفقُدُ تيهاً صلفَ الهاجرِ…