الآن، إذ تصحو، تَذَكَّرْ رَقْصَةَ البَجَعِ
الأخيرةَ. هل رَقَصْتَ مَعَ الملائكةِ الصغارِ
وأَنت تحلُمُ؟ هل أَضاءتك الفراشةُ عندما
احترقَتْ بضوء الوردة الأبديِّ؟ هل
ظهرتْ لك العنقاءُ واضحةً… وهل نادتك
باسمك؟ هل رأيتَ الفجرَ يطلع من
أَصابع مَنْ تُحبُّ؟ وهل لَمَسْتَ الحُلْم
باليد، أم تَرَكْتَ الحُلْمَ يحلُمُ وحْدَهُ,
حين انتبهتَ إلى غيابكَ بَغْتَةً؟
ما هكذا يُخْلي المنامَ الحالمونَ،
فإنهم يتوهجون,
ويكملون حياتهم في الحُلْمِ…
قل لي: كيف كنت تعيش حُلْمَك
في مكانٍ ما, أَقلْ لك مَنْ تكونْ
والآن، إذ تصحو، تذكَّرْ:
هل أسأْتَ إلى منامك؟
إن أسأت، إذاً تذكّرْ
رقصةَ البجع الأخيرةْ!
اقرأ أيضاً
أقول لصحبي والهموم كأنها
أقولُ لصحبي والهُمومُ كأنها شَبا صارمٍ قد أرهف القينُ حدَّه لَدُنْ غدْوةً قلَّ النصير من الورى فلا ناصرٌ…
يود الفتى لو خاض عاصفة الردى
يَوَدُّ الفتى لوْ خاضَ عاصِفَةَ الرَّدَى وصَدَّ الخميسَ المَجْرَ والأَسَدَ الوَرْدا ليُدْرِكَ أَمجادَ الحُروبِ ولوْ دَرَى حقيقَتَها مَا…
أتاني بعد فرقتنا سلام
أتاني بعدَ فرقتنا سلامٌ فكيفَ وعذَّلي حولي أتاني تقولُ أأنت لا تنفكُّ حياً تعاني من هولنا ما تعاني…
وقفنا بالركائب يوم سلع
وَقَفنا بالركائب يومَ سلعٍ على دارٍ لنا أمست خلاءا نردد زفرة ونجيل طرفاً يجاذبنا على الطلل البكاءا وقفنا…
أقصرت من قصر النهار وقد أنى
أَقصَرتُ مِن قَصرِ النَهارِ وَقَد أَنى مِنّي الغُروبُ وَلَيسَ لي إِقصارُ وَيَنالُ طالِبُ حاجَةٍ بِفَلاتِهِ ما لا تَجودُ…
عمى العين يتلوه عمى الدين والهدى
عَمى العَينِ يَتلوهُ عَمى الدينِ وَالهُدى فَلَيلَتِيَ القُصوى ثَلاثُ لَيالي وَما أَزَمَت نَفسي البَنانَ عَلى الَّتي إِذا أَزَمَت…
أقول لصاحبي بذات غسل
أَقولُ لِصاحِبَيَّ بِذاتِ غِسلٍ أَلِمّا بي عَلى الجَدَثِ المُقيمِ لِنَنظُرَ كَيفَ سَمَّكَ بانِياهُ عَلى حِبّانَ ذي الحَسَبِ الكَريمِ…
رعاك ضمان الله يا خير ظاعن
رعاكَ ضَمانُ اللّهِ يا خير ظاعِنٍ وخيرَ مُقيمٍ في المواطِن رابِعِ فلا عَدِمتْ رؤياك عينٌ قَريرةٌ بلُقْياك يَوْمَيْ…