الآن، إذ تصحو، تَذَكَّرْ رَقْصَةَ البَجَعِ
الأخيرةَ. هل رَقَصْتَ مَعَ الملائكةِ الصغارِ
وأَنت تحلُمُ؟ هل أَضاءتك الفراشةُ عندما
احترقَتْ بضوء الوردة الأبديِّ؟ هل
ظهرتْ لك العنقاءُ واضحةً… وهل نادتك
باسمك؟ هل رأيتَ الفجرَ يطلع من
أَصابع مَنْ تُحبُّ؟ وهل لَمَسْتَ الحُلْم
باليد، أم تَرَكْتَ الحُلْمَ يحلُمُ وحْدَهُ,
حين انتبهتَ إلى غيابكَ بَغْتَةً؟
ما هكذا يُخْلي المنامَ الحالمونَ،
فإنهم يتوهجون,
ويكملون حياتهم في الحُلْمِ…
قل لي: كيف كنت تعيش حُلْمَك
في مكانٍ ما, أَقلْ لك مَنْ تكونْ
والآن، إذ تصحو، تذكَّرْ:
هل أسأْتَ إلى منامك؟
إن أسأت، إذاً تذكّرْ
رقصةَ البجع الأخيرةْ!
اقرأ أيضاً
رأيت الشيب يعدوكا
رَأَيتُ الشَيبَ يَعدوكا بِأَنَّ المَوتَ يَنحوكا فَخُذ حِذرَكَ يا هَذا فَإِنّي لَستُ آلوكا وَلا تَزدَد مِنَ الدُنيا فَتَزدادَن…
يا ليل ما أغفل عما بي
يا لَيلُ ما أَغفَلُ عَمّا بي حَبائِبي فيكَ وَأَحبابي يا لَيلُ نامَ الناسُ عَن موجَعٍ ناءٍ عَلى مَضجَعِهِ…
وتجشم المكروه ليس بضائر
وَتَجَشُّمُ المَكروهِ لَيسَ بِضائِرٍ ما خِلتُهُ سَبَباً إِلى المَحمودِ
صككت على سليمان بن وهب
صَكَكتَ عَلى سُلَيمانَ بنِ وَهبٍ أَبا حَسَنٍ بِديوانِ البَريدِ وَآلُ أَبي الوَزيرِ رَغَوتَ فيهِم رُغاءَ البُكرِ في وادي…
يا مظهرا نخوة عند اللقاء لنا
يا مُظْهراً نَخْوةً عند اللقاء لنا وكاسراً طرفَه من غير ما رمدِ أما علمتَ بأني عنك في سِعَةٍ…
دار ذا الدهر مداره
دار ذا الدهرُ مداره فرأى الناس ازوِراره كل فعل الدهر فعل فيه للحرّ إِساره أهل بغداد أفيقوا من…
بيضاء صفراء قد تنازعها
بَيضاءُ صَفراءُ قَد تَنازَعَها لَونانِ مِن فِضَّةٍ وَمِن ذَهَبِ تَطالَلتُ فَاستَشرَفتُهُ فَعَرَفتُهُ فَقُلتُ لَهُ أَأَنتَ زَيدُ الأَرانِبِ
وكيف بأن يلقى سلاحي متنه
وَكَيفَ بِأَن يُلقى سلاحيَ مَتنَهُ لِأَسيافِ إِفرِنج وَأَقلامِ أَقباطِ تُوَطَّأُ أَعناقٌ فَتَنمي حُقودُها وَهَل هِيَ بِالمَوطوءِ ما فَعَلَ…