لِيَ خَلْفَ السَّماءِ سَماءُ لأَرْجعَ، لكِنَّني
لاَ أزالُ أُلمِّعُ مَعْدِن هذا الْمَكان، وَأًحْيا
ساعَةً تُبْصِرُ الغَيبَ. أعْرِفُ أنَّ الزَّمانْ
لا يُحالِفُني مَرَّتَيْن، وأعْرفُ أنّي سأخْرُجُ مِنْ
رايتَي طائِراً لا يَحُطُّ على شَجَرٍ في الحَديقَةْ
سَوْف أَخرُجُ من كل جِلْدي، ومنْ لُغَتي
سَوْف يَهْبطُ بَعْضُ الْكَلامِ عنِ الْحُبِّ في
شِعْر لوركا الَّذي سَوْفَ يَسْكُنُ غُرْفَةَ نَوْمي
وَيَرى ما رأَيْتُ منَ الْقَمر الْبَدَويِّ. سَأخْرُجُ مِنْ
شَجَرِ اللَّوْزِ قُطْناً على زَبَد الْبحْرِ. مَرَّ الْغَريبْ
حامِلاً سَبْعَمائَة عامٍ منْ الْخَيْل. مَرَّ الْغريبْ
ههُنا، كَيْ يَمُرَّ الغريب هُنَاكَ. سأخْرُجُ بَعْد قَلِيل
من تَجاعيد وَقْتي غَريباً عن الشَّامِ والأندُلُسْ
هذهِ الأرْضُ لَيْسَتْ سَمائي، ولكنَّ هذا الْمَسَاءَ مَسَائِي
والْمفاتيح لي، والْمآذن لي، والْمَصابيح لِي، وأَنا
لي أيْضاً، أنا آدَمُ الْجَنَّتَيْن، فَقَدْتُهُما مَرَّتَينْ
فَاطْردوني على مَهَل،
وَاقْتُلوني على مَهَلٍ،
تَحْتَ زَيْتونَتي،
مَعَ لوركا..
اقرأ أيضاً
عريت من الهوى وبرئت منه
عَريتُ مِنَ الهَوى وَبَرِئتُ مِنهُ لَئِن أَنا لَم أُعاقِب مُقلَتَيكا بَعَثتُكَ رائِداً فَسَرَقتَ مِنهُ مَحاسِنَهُ بِلَحظَةِ ناظِرَيكا وَجِئتَ…
وخطة من بيوت الحي زرت بها
وَخُطَّةٍ مِنْ بُيوتِ الحَيِّ زُرْتُ بِها بِيضاً يَهُزُّ الصِّبا مِنْهُنَّ أَعْطافَا هِيفاً تَخِفُّ إِذا حَاوَلْنَ مُنْتَهَضاً خُصُورُهُنَّ وَيَسْتَثْقِلْنَ…
لعن الله شرة الدور كوثى
لَعَنَ اللَهُ شَرَّةَ الدورِ كوثى وَرَماها بِالفَقرِ وَالإِمعارِ لَستُ أَعني كوثى العِراقِ وَلَكِن شَرَّةَ الدورِ دارَ عَبدِ الدارِ…
خلف الأسى كبدي
خلَّفَ الأسى كبدي بين ما ضغيْ أَسدِ كَمْ أَضمُّها كأَبٍ مشفقٍ عَلَى وَلَدِ كم أبيتُ أربطها بالذراعِ والعضد…
بدلن بعد النفش الوجيفا
بُدِّلنَ بَعدَ النَفَشِ الوَجيفا وَبَعدَ طولِ الجِرَّةِ الصَريفا
إن كنتم تبذلون المال عن رهب
إِن كُنتُمُ تَبذُلونَ المالَ عَن رَهَبٍ فَنَحنُ نَدعوكُمُ لِلبَذلِ عَن رَغَبِ ذَرَّ الكَتاتيبَ مُنشيها بِلا عَدَدٍ ذَرَّ الرَمادِ…
هو الطود المنيف وكل خطب
هو الطَّوْدُ المُنيف وكلُّ خطْبٍ يَروعُ سِواهُ ريحٌ بلْ نَسيمُ يزيدُ وَقارَهُ طيشُ اللَّيالي وتُكْثِرُ منْ كياسَتِهِ الهُمومُ…
أسائل دائما نفسي
اليوميات مثل أشعة الفجر .. ومثل الماء في النهر .. ومثل الغيم ، والأمطار ، والأعشاب والزهر ..…