إذَا كَانَ لِي أَنْ أُعِيدَ الِبدايَة أَختارُ ما اخْتَرْتُ: وَرْدَ السّياج
أُسَافِرُ ثَانيةً فِي الدَّرُوبِ التِي قدْ تُؤدِّي وقَدْ لا تُؤدِّي إِلَى قُرْطَبهْ.
أُعلَّقُ ظِلِّي عَلَى صَخْرَتَيْنِ لِتَبْنِي الطُّيُورُ الشَّرِيدَةُ عُشّاً علَى غُصْنِ ظِلِّي
وأُكسرُ ظِلِّي لأَتْبَعَ رَائِحَةَ اللَّوْزِ وَهِيَ تَطِيرُ عَلَى غَيْمةٍ مُتْربَهْ
وَأًتعبُ عنْدَ السُّفوحِ: تَعَالَوا إِليَّ اسْمَعُونِي. كُلُوا مِنْ رَغِيفِي
اشْربُوا مِنْ نَبِيذي، ولا تَتْرُكُونِي عَلَى شَارِعِ العُمْرِ وَحْدِي كَصَفْصَافَةٍ
مُتْعبَهْ.
أُحِبُّ البِلاَدَ الِتي لَمْ يَطَأهَا نَشِيدُ الرَّحِيلِ ولمْ تمْتَثِلْ لدمٍ وامْرَأَهْ
أُحِبُّ النِّسَاءَ اللَّواتِي يُخَبِّئْنَ فِي الشَّهَوَاتِ انْتِحَارَ الخُيُولِ عَلَى عتبَهْ.
أَعُودُ، إِذَا كَانَ لِي أَنْ أَعُودَ، إِلَى وَرْدَتِي نَفْسِهَا وإِلَى خطْوَتِي نَفْسِهَا
وَلَكِنَّنِي لاَ أَعُودُ إِلَى قُرْطُبَه….
اقرأ أيضاً
قرح الجفن وادمى كبدي
قرَّحَ الجفن وادمى كبدي أن شمليَ في الهوى قد شتّتا فإذا أثبت أني عاشقٌ لم يفدني عندها ان…
لله بالحدباء عيشي فكم
لِلَّهِ بِالحَدباءِ عَيشي فَكَم وَرَدتُ مِن عَينٍ بِها جارِيَه وَكَم تَقَنَّصتُ بِها جُؤذُراً وَرُدتُ مِن عَينٍ بِها جارِيَه
صبرت على اختيارك واضطراري
صَبَرتُ عَلى اِختِيارِكَ وَاِضطِراري وَقَلَّ مَعَ الهَوى فيكَ اِنتِصاري وَكانَ يَعافُ حَملَ الضَيمِ قَلبي فَقَرَّ عَلى تَحَمُّلِهِ قَراري…
ألا أيها النوام ويحكم هبوا
أَلا أَيُّها النوّامُ وَيَحكُمُ هُبّوا أُسائِلُكُم هَل يَقتُلُ الرَجُلَ الحُبُّ فَقالوا نَعَم حَتّى يَرُضَّ عِظامَهُ وَيَترُكَهُ حَيرانَ لَيسَ…
يا من يبيت محبه
يا مَن يَبيتُ مُحِبّهُ مِنهُ بِلَيلَةِ أَنقَدِ إِن غِبتَ عَني سُمتَني وَشكَ الرَدى فَكَأَن قَدِ
ألم تر أن البحر ينضب ماؤه
أَلَم تَرَ أَنَّ البَحرَ يَنضُبُ ماؤُهُ وَيَأتي عَلى حيتانِهِ نُوَبُ الدَهرِ
بخ بخ يا عتب من مثلكم
بَخٍ بَخٍ يا عُتبُ مَن مِثلُكُم قَد قَتَلَ المَهديُّ فيكُم قَتيل
شطت أميمة بعدما صقبت
شَطَّت أُمَيمَةُ بَعدَما صَقِبَت وَنَأَت وَما فَنِيَ الجِنابُ فَيَذهَبُ نالَت بِعاقِبَةٍ وَكانَ نَوالَها طَيفٌ يَشُقُّ عَلى المُباعَدِ مُنصِبُ…