شاعرٌ ما يكتبُ الآن قصيدهْ
بَدَلاً منّي’
على صفصافة الريح البعيدة
فلماذا تلبسُ الوردةُ في الحائطِ
أوراقاً جديدة ؟
*******
ولَدٌ ما طَيَّر الآن حمامهْ
بَدَلاً منّا,
إلى أعلى، إلى سقف الغمامهْ
فلماذا تذرفُ الغابة هذا الثلجَ
حول الإبتسامة؟
*******
طائر ما يحمل الآن رسالة
بَدَلاً منّا ,
إلى الأزرق من أرض الغزالة
فلماذا يدخُلُ الصَيَّادُ في المشهدِ
كي يرمي نِبالهْ؟
*******
رَجُلٌ ما يغسلُ الآن القمرْ
بدلاً منّا,
و يمشي فوق بَلّور النَهَرْ
فلمذا يَقَعُ اللونُ على الأرضِ
لماذا نتعرَّى كالشجرْ؟
*******
عاشقٌ ما يجرف الآن العشيقة
بدلاً مِنِّي
إلى طين الينابيع السحيقة
فلماذا يقفُ السَرْوُ هنا
حارساً بابَ الحديقة ؟
*******
فارسٌ ما يُوقف الآن حصانهْ
بدلاً مِنِّي,
و يغفو تحت ظلِّ السنديانهْ
فلماذا يخرجُ الموتى إلينا
من جدارٍ و خزانهْ؟
اقرأ أيضاً
نفسي فداؤك ما أعلك
نَفسي فِداؤُكَ ما أَعَلَّك أَم أَيُّ مَكروهٍ أَظَلَّك أَرأَيتَ وَجهَ أَبي فَرا شَةَ أَم سَمِعتَ غِناءَ عَلَّك
عرضت ناشئة المزن لنا
عَرَضَتْ ناشِئَةُ المُزْنِ لَنا فَاسْتَهَلَّتْ مِنْ أُصَيْحابِي دُموعُ هَزَّهُمْ بِالمَرْجِ ذِكْرى بابِلٍ أنَّها مَرْمىً على العِيسِ شَسُوعُ فَتَجاذَبْنا…
وكم كان لي قدما قصيد ومقصد
وَكَم كانَ لي قِدماً قَصيدٌ ومقصدٌ أَقاما عَلى وَعدٍ بِكُفأَينِ لِلمَجدِ مَنازِلُ كانَت في اِنتِظارٍ لِساكِنِ فَدونَكَ سُكناها…
ما والذي يحيى به ويمات
أَما وَالَّذي يُحيى بِهِ وَيُماتُ لَقَلَّ فَتىً إِلّا لَهُ هَفَواتُ وَما مِن فَتاً إِلّا سَيَبلى جَديدُهُ وَتُفني الفَتى…
لن تقوم الدنيا بمر الأهله
لَن تَقومَ الدُنيا بِمَرِّ الأَهِلَّه فَاِسلُ عَنها فَإِنَّها مُضمَحِلَّه يا بَني الدُنيا أَتُغرَونَ بِالدُن يا وَلَيسَت لِأَهلِها بِمَحَلَّه…
سقيا لكوفن من أرض إذا ذكرت
سَقْيَاً لِكُوفَنَ مِنْ أَرْضٍ إِذَا ذُكِرَتْ هاجَتْ على عُدواءِ الدّارِ أَشْواقا يَطيبُ عِرْقُ الثَّرَى مِنْها بِكلِّ فَتىً مِنْ…
إلى الأديب العبقري
إلى الأديب العبقري الذي آياته مالئة الوادي إلى الفصيح الألمعي الذي كلامه يشدى كانشاد إلى الفتى الحر الجريء…
أجدر بمن عاداك أن يتذللا
أَجدِر بِمَن عاداكَ أَن يَتَذَلَّلا وَبِمَن أَرَدتَ لِقاءَهُ أَن يَنكُلا لَم يُزجِ أَرمانوسُ نَحوَكَ رُسلَهُ حَتّى تَخَوَّفَ أَن…