ويسدل الستار

التفعيلة : نثر

عندما ينطفئ التصفيقُ في القاعةِ
والظلُّ يميلْ
نحو صدري..
يسقط المكياج عن وجه الجليل
ولهذا… أستقيل !…

أجدُ الليلة نفسي
عارياً
كالمذبحة
كان تمثيلي بعيداً عن مواويل أبي
كان تمثيلي غريباً عن عصافير الجليل
وذراعي مروحهْ
ولهذا أستقيل

لقّنوني كل ما يطلبه المخرج
من رقص على إيقاع أكذوبته
وتعبتُ الآن ,
علَّقتُ أساطيري على حبلِ غسيل
ولهذا .. أستقيل

باسمكم , أعترف الآن بأن المسرحيهْ
كُتبتْ للتسليهْ
رضي النقّادُ لكنَّ عيون المجدليَّهْ
حَفَرَتْ في جَسَدي
شكل الجليل
ولهذا …. أستقيل

يا دمي…
فرشاتُهم ترسم لوحات عن اللدِّ
وأنت الحبرُ’
ما يافا سوى طبول
وعظامي كالعصا في قبضة المخرج
لكني أقول :
أتقن الدور غداً يا سيدي
ولهذا … أستقيل

سيداتي..
آنساتي..
سادتي !
سلَّيتكلم عشرين عامْ
آن لي أن أرحل اليوم
وأن أهرب من هذا الزحامْ
وأغنّي في الجليل
للعصافير التي تسكن عشَّ المستحيل
ولهذا.. أستقيل
أستقيل
أستقيل..


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الدانوب ليس أزرق

المنشور التالي

تحت الشبابيك العتيقة ... الجرح القديم

اقرأ أيضاً