ذهب الحبيب فيا حشاشة ذوبي

التفعيلة : البحر الكامل

ذَهَبَ الحبيبُ فيا حُشاشةُ ذُوبي

أسَفاً عليهِ ويا دُموعُ أَجيبي

ربَّيتُهُ للبينِ حتَّى جاءَهُ

في جِنح ليلٍ خاطفاً كالذيبِ

يا أيُّها الأُمُّ الحزينةُ أجمِلي

صبراً فإنَّ الصَّبرَ خيرُ طبيبِ

لا تَخلَعي ثوبَ الحِدادِ ولازِمي

ندباً عليهِ يليقُ بالمندوبِ

هذا هُوَ الغُصنُ الرَّطيبُ أصابهُ

سهمُ القضاءِ فماتَ غيرَ رطيبِ

مَنْ للكِتابةِ والحِسابةِ بعدَهُ

ولصحِّةِ التَّدبيرِ والتدريبِ

لا أستحي أن قُلتُ قَلَّ نظيرُهُ

بينَ الرِّجالِ فلستُ غيرَ مُصِيبِ

والمرءُ يُطلِقُ في الكلامِ لسانَهُ

أن كانَ لا يَخشَى من التكذيبِ

إنّي وَقَفتُ على جَوانبِ قبرهِ

أسقي ثراهُ بمدمعي المصبوبِ

ولقد كتبتُ لهُ على صَفَحاتهِ

يا لَوْعتي مِن ذلكَ المكتوبِ

لَكَ يا ضريحُ كَرامةٌ ومحبَّةٌ

عندي لأنَّكَ قد حَوَيتَ حبيبي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

دعوت جنح الدجى مولاي مبتهلا

المنشور التالي

لله يا فاضلا تحيا النفوس به

اقرأ أيضاً