صَدَدتَ فَصَدَّ عَن عَيني رِقادي
وَقَرَّحَ جَفنَها وَصلُ السُهادِ
وَأَلبَسي جَفاكَ ثِيابَ سَقمٍ
خَلَعتُ بِها الخَلاعَةَ عَن فُؤادي
وَقَد رَوّى الثَرى دَمعي وَقَلبي
إِلى وَشَلِ المَراشِفِ مِنكَ صادي
وَها أَنا بِالجَفا مُذمَلَت مُضنىً
يُطَوِّحُ بِيَ الهَوى في كُلِّ وادي
أُكاتِمُ فيكَ عُذّالي غَارمي
وَهَل يَخفى ضَنىً في الجِسمِ بادي
وَأَستُرُ لَوعَتي بِكَ عَن صِحابي
وَأَوصابي عَلَيَّ بِها تُنادي
أَيا مَن قَد تَعَبَّدَني هَواهُ
وَأَوثَقَ في مَحَبَّتِهِ قِيادي
بِصِدقِ الوُدِّ كُنتَ شَرَيتَ قَلبي
فَحينَ مَلَكتَ مِلتَ عَنِ الوِدادِ