صحب الناس قبلنا ذا الزمانا

التفعيلة : البحر الخفيف

صَحِبَ الناسُ قَبلَنا ذا الزَمانا

وَعَناهُم مِن شَأنِهِ ما عَنانا

وَتَوَلَّوا بِغُصَّةٍ كُلُّهُم مِنـ

ـهُ وَإِن سَرَّ بَعضُهُم أَحيانا

رُبَّما تُحسِنُ الصَنيعَ لَياليـ

ـهِ وَلَكِن تُكَدِّرُ الإِحسانا

وَكَأَنّا لَم يَرضَ فينا بِرَيبِ الـ

ـدَهرِ حَتّى أَعانَهُ مَن أَعانا

كُلَّما أَنبَتَ الزَمانُ قَناةً

رَكَّبَ المَرءُ في القَناةِ سِنانا

وَمُرادُ النُفوسِ أَصغَرُ مِن أَن

نَتَعادى فيهِ وَأَن نَتَفانى

غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا

كالِحاتٍ وَلا يُلاقي الهَوانا

وَلَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّ

لَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعانا

وَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ

فَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا

كُلُّ ما لَم يَكُن مِنَ الصَعبِ في الأَن

فُسِ سَهلٌ فيها إِذا هُوَ كانا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عدوك مذموم بكل لسان

المنشور التالي

بم التعلل لا أهل ولا وطن

اقرأ أيضاً