كوكب أبدلته ايديي الليالي

التفعيلة : البحر الخفيف

كوكبٌ أبدلتهُ ايديي الليالي

من سماءِ العلى سماءَ المعالي

مشرقٌ بيننا نهاراً وليلاً

منذ أمسى نهارنا كالليالي

هو حلمٌ وإن شهدناهُ فالغف

لةُ نومٌ لأعينِ الجُّهَّالِ

إنَّ قومي في الناسِ قومٌ نيامٌ

فلذا يحلمونَ بالآمالِ

لم نزلْ عاشقينَ للغربِ حتى

زارنا اليومَ منهُ طيفُ الخيالِ

أيها الغربُ علمِ الشرقَ أنَّ ال

علمَ لا شيءَ فيهِ صعبُ المنالِ

كلُّ شيءٍ يجوزُ لكنْ على قد

رِ العقولِ اختلافنا في الحالِ

ويحَ قومي حتى جمادُ أوروبا

نالَ من رزقِ خيلنا والبغالِ

أيهذا الترامُ أنتَ دليلُ الأ

فْقِ في الأرضِ وشرقها والشمالِ

قيلَ فوقَ المريخِ ناسٌ فلما

أنكروا جاءهم بهذا المثالِ

قرأتْ من حديدكَ الناسُ سطراً

إنَ قولَ الرجالِ في الأعمالِ

ولهُ القضبُ أحرفٌ فوقها الأ

سلاكُ شكلٌ لموضعِ الإشكالِ

كلُّ دارٍ تدورُ فيها أراها

غضةً ذاتَ بهجةٍ وجمالِ

فبنوها الغذا وتلكَ عروقُ ال

جسمِ تجري بهِ إلى الأوصالِ

ليتَ شعري أكانتِ الأرضُ أفقاً

سودوا وجههُ من الأهوالِ

وهو فوقَ القضبانِ بعضُ الدراري

عكسوهُ فسارَ فوقَ الهلالِ

أم هو النفسُ والخطوطُ

خيوطُ العمرُ تمضي بها إلى الآجالِ

فهي مهما يمدُّ فيها سواءٌ

تنتهي من قصيرةٍ وطوالِ

أم هو القلبُ فوقهُ كهرباءٌ

الوجدُ إن مسَّها جرى من خيالِ

طائفاً ينشدُ الذي ضلَّ منهُ

واقفاً كلَّ لحظةٍ لسؤالِ

ذلكَ الجدُّ وهو عندَ رجالِ الشر

قِ شيءٌ كلعبةِ الأطفالِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا طلعة البدر إذا النجمان

المنشور التالي

بنوه على تلك اللحاظ الفواتك

اقرأ أيضاً