فعلت كما فعلت سلاف الساقي

التفعيلة : البحر الكامل

فَعَلَت كما فَعَلَتْ سُلافُ الساقي

هَيفاءُ تَحكِي الغُصنَ في الأَوراقِ

لَبِسَتْ منَ الوَشيِ البديعِ مَطارِفاً

ولها من الأَسرارِ حَبْكُ نِطاقِ

أَحيَتْ بِزَورتِها فُؤَادَ مُحِبِّها

مِثلَ السَّليمِ أتاهُ نَفثُ الراقي

بَعَثَ الحبيبُ بها إليَّ حبيبةً

هاجَتْ إليهِ بلابلَ الأشواقِ

مكنونةٌ أَخَذَت خُدُورَ صَحائِفٍ

فإذا بَدَت أَخَذَت خُدُورَ تَراقِ

أَلقَتْ على بَصَري وسَمعي صَبْوةً

فكلاهُما من عُصبةِ العُشَّاقِ

يا سَيِّداً مَلَكَ النُفوسَ بلُطفِهِ

فغدَت رقيقةَ رِقَّةِ الأخلاقِ

أَسمعتَها نظمَ الحبيبِ فما دَرَتْ

أحبيبُ طيٍّ أم حبيبُ عِراقِ

قد جاءَني منكَ المديحُ كأَنَّهُ

زَهرٌ يَمُدُّ لقَفرةٍ بِرِواقِ

من صَنعةِ الأَقلامِ كانَ طِرازُهُ

وطِرَازُكم من صَنعةِ الخلاَّقِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

متى نرجو الثبات من الزمان

المنشور التالي

أهدت لنا نفحات الروض في السحر

اقرأ أيضاً