واحد في الحمى فدته ألوف

التفعيلة : البحر الخفيف

واحِدٌ في الحِمَى فدَتهُ أُلوفُ

هُوَ ربُّ الحِمَى ونحن ضَيوفُ

حيثما سارَ فالسُّعودُ جُنودٌ

من حَوالَيهِ والأمانُ رَديفُ

وإذا زارَ فالخريفُ ربيعٌ

وإذا غابَ فالرَّبيعُ خريفُ

وإذا جادَ مُنعِماً فَهْوَ نِيلٌ

وإذا حلَّ بُقعةً فَهْيَ ريفُ

يَجمَعُ الرَّأيَ فِكرُهُ عن يقينٍ

مِثلما تجمَعُ الكلامَ الحُروفُ

وكأنَّ الطُّروسَ منهُ جُيوشٌ

وكأنَّ السُّطورَ فيها سيوفُ

وكأنَّ الدُّنيا لديهِ غُلامٌ

قامَ في بابهِ فطابَ الوقوفُ

وكأنَّ الزَّمانَ بينَ يَديهِ

مُحرِمٌ بالبيتِ الحَرامِ يَطوفُ

راشدُ السَّعْي في المَكارمِ راعٍ

يَرتَعُ الذِّئبُ عندهُ والخَروفُ

وتكادُ الأشعارُ تَسعى إليهِ

وحدَها لو نشا لهُنَّ وَظيفُ

نِعَمٌ عِندَهُ ثِقالٌ رَواها

من ثَنائي عليهِ بحرٌ خفيفُ

تلكَ غيثٌ وذاكَ رَوضٌ لدَيها

يزدَهي زهرُهُ وتدنو القُطوفُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا أرض بيروت بشرانا وبشراك

المنشور التالي

تحت الثرى سيصير من فوق الثرى

اقرأ أيضاً