وَمُهفهفٍ سلبَ العُقول بِحُسنه
وَبِنور صُبح جَبينه إِذ أَسفَرا
فَغَدا يُبارزني بِأَسمر قَدّه
وَاِزداد تيهاً فَاِعتَلى وَتَكَبّرا
يا هاجِري لَمّا رَأى شَغفي بِهِ
لِمَ لي بَعَثت الطَيف في طَلب الكَرى
حَسبي ضنىً جِسمي بِهَجرك وَالقلى
ما كانَ شَأن محبّكم أَن يُهجَرا
إِنّ الَّذي خَلق الغَرام هُوَ الَّذي
ذلّي لِعزّك قَد دَرى إِذ قَدَّرا
أَقصر جَفاك فَإِنّ مِن خلق الهَوى
خلق السلوّ فَلا يَغرّك ما جَرى