لِكُلِّ لِقاءٍ نَلتَقيهِ بَشاشَةٌ
وَإِن كانَ حَولاً كُلَّ يَومٍ أَزورُها
وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ لَيلى تَبَرقَعَت
فَقَد رابَني مِنها الغَداةَ سُفورُها
وَقَد رابَني مِنها صُدودٌ رَأَيتُهُ
وَإِعراضُها عَن جانِبي وَبُسورُها
أَلا إِنَّ لَيلى قَد أَجَدَّ بُكورُها
وَمَرَّت غَداةَ السَبتِ لِلبَينِ عيرُها
فَما أَسوَدٌ أَلمى المَحاجِرِ مُطفِلٌ
بِأَحسَنَ مِنها مُقلَتَينِ تُديرُها
وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ قُلتُ لَها اِسلَمي
فَهَل كانَ في قَولي اِسلَمي ما يَضيرُها
وَأُشرِفُ بِالقَوزِ اليَفاعِ لَعَلَّني
أَرى نارَ لَيلى أَو يَراني بَصيرُها
حَمامَةَ بَطنِ الوادِيَينِ تَرَنَّمي
سَقاكِ مِنَ الغُرِّ العَذابِ مَطيرُها
أَبيني لَنا لا زالَ ريشُكِ ناعِماً
وَلا زِلتِ في خَضراءَ دانٍ بَريرُها