مَن لي بِقُربِكَ وَالمَزارُ عَزيزُ
طوبى لِمَن يَحظى بِهِ وَيَفوزُ
فَلَوِ اِستَطَعتُ رَفَعتُ حالي نَحوَكُم
لَكِنَّ رَفعَ الحالِ لَيسَ يَجوزُ
يا أَيُها الشَيخُ الَّذي آراؤُهُ
حِرزٌ لَنا في النائِباتِ حَريزُ
عُرِضَ العَروضُ فَلَم تَرُعكَ دَوائِرٌ
مِنهُ وَلَم تُشكِل عَلَيكَ رُموزُ
وَكَذا اِقتَفَيتَ مِنَ القَوافي إِثرَها
فَأَطاعَكَ المَقصورُ وَالمَهموزُ
وَضَرَبتَ نَحوَ النَحوِ هِمَّةَ أوحَدٍ
أَضحى لَهُ في حالِهِ تَميِيزُ
لَو كُنتَ جِئتَ بِهِ قَديماً لَم يَكُن
فيهِ لِتَبريزٍ لَها تَبريزُ
وَلَقَد هَزَزتُ إِليكَ دَوحَ قَريحَتي
مَدحاً فَأَينَعَ دَوحُها المَهزوزُ
وَسَبَكتُ مَدحَكَ في بَواطِقِ فِكرَتي
إِذ في البَواطِقِ يُسبَكُ الإِبريزُ
صُغتُ القَريضَ وَلَم أَقُلهُ تَكَلُّفاً
لَكِنَّهُ طَبعٌ لَدَيَّ عَزيزُ
أَجلو عَليكَ مِنَ القَريضِ عَرائِساً
مِن خِدرِ أَبكاري لَهُنَّ بُروزُ
أَبكارُ أَفكارٍ تُزَفُّ كَواعِباً
لا كَالعُقارِ تُزَفُّ وَهيَ عَجوزُ