يا قضيبا ذوى وكان نضيرا

التفعيلة : البحر الخفيف

يا قَضيباً ذَوى وَكانَ نَضيرا

ما رَأَينا لَهُ الغَداةَ نَظيرا

أَظلَمَت بَعدَهُ الدِيارُ وَقَد كا

نَ سِراجاً بِها وَبَدراً مُنيرا

غَيَّبَتهُ الأَرضونَ عَنّا وَما خِل

تُ أَديمَ التُرابِ يَحوي البُدورا

لا وَلا خِلتُ أَنَّ شُهبَ الدَراري

بَعدَ أَوجِ العُلى تَحِلُّ القُبورا

يا حَبيباً فِراقُهُ أَخرَبَ القَل

بَ وَقَد كانَ مَنزِلاً مَعموراً

فاجَأَتنا بِالنَدبِ أَصواتُ ناعي

كَ وَكادَت قُلوبُنا أَن تَطيرا

فَنَفَينا الرُقادَ عَن كُلِّ عَينٍ

فَجَّرَتها دُموعُها تَفجيرا

ما رَأى الناسُ قَبلَ مَثواكَ يَوماً

كانَ بِالبَينِ شَرَّهُ مُستَطيرا

وَلَقَد خِفتُ مِن فِراقِكَ يَوماً

باكِياً بِالثَبورِ يَنعى ثَبيرا

فَبِرُغمي أَن لا أَرى مِنكَ وَجهاً

يَرجِعُ الطَرفُ مِن سَناهُ حَسيرا

كُنتَ ريحانَةَ القُلوبِ فَقَد دا

رَ بِكَ التُربُ عَنبَراً وَعَبيرا

كُنتَ شَهماً مَعَ الحَداثَةِ في السِن

نِ وَجَلداً عَلى البَلاءِ صَبورا

وَحَمَلتَ الأَثقاكَ عَنّي فَأَمسى

بِكَ طَرفي بَينَ الأَنامِ قَريرا

فَجَزاكَ الإِلَهُ عَن ذَلِكَ الصَب

رِ عَلى الهَولِ جَنَّةً وَحَريرا

وَأَراكَ الإِلَهُ في جَنَّةِ الخُل

دِ نَعيماً بِها وَمُلكاً كَبيرا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

سفها إذا شقت عليك جيوب

المنشور التالي

أدرها بأمن لا يغيرك الوهم

اقرأ أيضاً

قولي لطيفك ينثني

قولي لطَيفِكِ يَنْثَني عنْ مَضْجَعِي عندَ المَنامْ عند الرّقادْ عندَ الهُجُوعْ عند الهُجُودْ عند الوَسَنْ فعسى أَنَامُ فَتَنْطَفِي…

أَطوار أَنات

الشِعْرُ سُلَّمنا إلى قَمَرٍ تُعَلِّقُهُ أَناتُ على حَدِيقتها, كمرآةٍ لعُشَّاقٍ بلا أَمَلٍ, وتمضي في براري نفسها امرأتينِ لا…