رعى الله من لم يرع لي حق صحبة

التفعيلة : البحر الطويل

رَعى اللَهُ مَن لَم يَرعَ لي حَقُّ صُحبَةٍ

وَسَلَّمَ مَن لَم يَسخُ لي بِسَلامِهِ

وَفي ذِمَّةِ الرَحمَنِ مَن ذَمَّ صُحبَتي

وَلَم أَكُ يَوماً ناقِضاً لِذِمامِهِ

وَإِنّي عَلى صَبري عَلى فَرطِ هَجرِهِ

وَقُربِ مَغانيهِ وَبُعدِ مَرامِهِ

يُحاوِلُ طَرفي لَحظَةً مِن خَيالِهِ

وَيَشتاقُ سَمعي لَفظَةً مِن كَلامِهِ

وَيَومَ وَقَفنا لِلوَداعِ وَقَد بَدا

بِوَجهٍ يُحاكي البَدرَ عِندَ تَمامِهِ

شَكَوتُ الَّذي أَلقى فَظَلَّ مُقابِلاً

بُكايَ وَشَكوى حالَتي بِاِبتِسامِهِ

بِدَمعٍ يُحاكي لَفظَهُ في اِنتِثارِهِ

وَعَتبٍ يُحاكي ثَغرَهُ في اِنتِظامِهِ

فَما رَقَّ مِن شَكوايَ غَيرُ خُدودِهِ

وَلا لانَ مِن نَجوايَ غَيرُ قَوامِهِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

جل الذي أطلع شمس الضحى

المنشور التالي

أصدا وسخطا كيف يحكم

اقرأ أيضاً

وأما الربيع

وأَمَّا الربيعُ، فما يكتب الشعراءُ السكارى إذا أَفلحوا في التقاط الزمان السريع بصُنَّارة الكلمات… وعادوا إلى صحوهم سالمين.…

صفة الطلول بلاغة القدم

صِفَةُ الطُلولِ بَلاغَةُ القِدمِ فَاِجعَل صِفاتَكَ لِاِبنَةِ الكَرمِ لا تُخدَعَنَّ عَنِ الَّتي جُعِلَت سُقمَ الصَحيحِ وَصِحَّةَ السُقمِ وَصَديقَةِ…

خليلي بالله لا تحفرا

خَليلَيَّ بِاللَهِ لا تَحفِرا لِيَ القَبرَ إِلّا بِقُطرُبُّلِ خِلالَ المَعاصِرِ بَينَ الكُرومِ وَلا تُدنِياني مِنَ السُنبُلِ لَعَلِّيَ أَسمَعُ…