يا موقِظَ العَتبِ الَّذي هُوَ راقِدُ
حَتّامَ توقِدُ مِنهُ ما هُوَ خامِدُ
لَو كُنتَ تَعدِلُ في الحُكومَةِ لَم تَكُن
تَقضي عَلَيَّ وَما لِخَصمِيَ شاهِدُ
ساعَدتَ أَعدائي فَقَد شَلَّت يَدي
هَل تَبطِشَ اليَدُ أَو يُعينُالساعِدُ
وَتَرَكتَ وَجهي مَسجِداً فَمُعَفَّرٌ
في قِبلَتَيهِ مِنَ الدُموعِ وَساجِدُ
فَوَحَقِّ رَأسِ إِخائِنا قَسَماً بِهِ
إِن كانَ مِمّا قيلَ حَرفٌ واحِدُ
أَتَشُكُّ في الذَهَبِ الَّذي هُوَ خالِصٌ
أَنّي وَأَنتَ الصَيرُفِيُّ الناقِدُ
يا أَيُّها الوَلَدُ المُخَوَّفُ لا تَخَف
إِن كُنتَ توقِنُ أَنَّني لَكَ والِدُ
أَنتَ الَّذي صَيَّرتَ سَمعَكَ مَبرَكاً
حَتّى أَناخَ بِهِ العَذولُ الحاسِدُ
وَسَلَلتَ مِن أَسيافِ سَبِّكَ مُرهَفاً
وَفَمي لِماضي الرَدِّ عَنهُ غامِدُ
وَسَلبتَ جيدَ الوُدِّ حَليَ سَلامِنا
فَغَدا وَلَيسَ عَلَيهِ مِنكَ قَلائِدُ
فَاِرجِع عَنِ الهَجرِ الَّذي لِمَصيِفِهِ
حُرٌّ فَطَلُّ رَبيعِ وَصلي بارِدُ
وَاِربِط عَلى يَدِكَ اللِقاءُ عَشِيَّةً
فَأَنا عَلى خَيلِ الجَريدَةِ وارِدُ