وطن

التفعيلة : حديث

في داخل الخط الذي من صدفة ارتطام

فيليْن غبيين من الحديد في الرمل ارتسم

شابان محنيان كالقوسين يضربان طفلاً ويوبخانه

وكلما استفهم ماذا يطلبان منه يضربانه

تسوَّل اللقمة طول الليل

ثم اقتسم الغلة مع جرو رآه جائعاً

يمر شاب منهما

ويركل الجرو لكي يستمتعا بدمعة الطفل فيبكي

ويذكر الأهلَ وراء السور في مدينة

مكتظة بالطيبين العمي عنه

وهو يبكي

ثم يمضيان في دعوة أصحابهما

إلى العشاء والتباهي بالكرم

قذائف النار على القرية تهوي

صورة الحاكم فوق الردم والجنود يحرسونها

والناس تحت الردم

يلقفون ما تفرج عنه صورة الحاكم من هذا الهواء

صورة الحاكم سجن للهواء فهي كالنار التي تأكله أكلاً

وتنتج العدم

ركض ثقيل

مثلما الهارب رعباً في حلم

يركض وهو نائم في فرشه

وحين يصحو يجد الوحش الذي في حلمه جانبه

وليس يدري

ما صحا

أم لم ينم

وحائط

كحائط الجزار رطب

ضوؤه من النيون الراعش الموحي دواماً بالسأم

هو البلاط الشاحب المعهود

في مسلسلات الرعب أو أوائل الأفلام

تلقى فوقه آثار دم

وفوق هذا كله

ظل نشيد

وعلم

 


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الليل

المنشور التالي

علم

اقرأ أيضاً

ومجلس ما له شبيه

وَمَجلِسٍ ما لَهُ شَبيهٌ حَلَّ بِهِ الحُسنُ وَالجَمالُ يَمطُرُ فيهِ السُرورُ سَحّاً بِديمَةٍ ما لَها اِنتِقالُ شَهِدتُهُ في…