علم

التفعيلة : حديث

عَلَمْ طاير على برج الحراسة يظلل السجان

وهوَ بالفحم مرسوم في الزنزانة عَ الحيطان

علم عالي علم غالي علم مولى علم والي

علم صعلوك وما له أمان

علم عالي على جسم القتيل ينلف

علم كابي طباشيرُه عَ لوح الصف

علم صف العساكر صف

علم يلعب عَ سلك الكهربا ويلهب

كأن قْماشتُه ريح ولَها ألوان

علم محطوط عَ المكتب

وأعلام المكاتب ما عمرها ترف

علم في ملصق الثورة علم في نهاية الدورة

علم قد البلد واسع وقد الكف

علم طاقية الشرطي بحجم درهم

علم مَرهم

على جراحي

علم صاحي

بْهَوَا نعسان

علم بيطل من أول مظاهرته

على تلميذ هارب من مذاكرته

على أستاذه قايم ينجز الواجب

على مرَته

على النجار والبنشرجي والمفتي والمْحارب

على الراهب على العاشق

على الهايب على الواثق

على اللي كان بده وما مشى فيها

وعَ اللي ما قصد يمشيها بس هبت وهُو مارق

على التابوت في الأول وعَ المولود في الآخر

عَ كتف أمه ولا هُو داري شو صاير

على الطيب على المارد

عَ أيٍّ كان

لهم كلهم اسم واحد

ومقصدهم عَ نفس البيت والعنوان

علم في قاعة الفندق على المدخل

كريم مُهمل

مثل شيخ انحبس في بار

ويتحمَّل

علم غالي، بربع دينار!

علم من نار

وله عَ الجنة يا مرحب بالمدلل

كتَب رضوان

علم طيع ولفظ “اللأه” ما يقوله

تحط ألوانه عَ رصاصة

تلوح فيه رقاصة ولا يبالي

علم لولو

وكم أحيا وقتل غاصة

وما زالوا يغوصوا له

ولو كان البحر عالي

ولو كان البحر هديان

علم شفته وسط شارع

وسياراته من سرعتها ما تبصرها تسمعها

وهذا إيده في جيابه وماشي يصفر ومش هان

يا عمي، انتبه، حاسب، ولا يهمه

وجت سيارة بدها تدعمه، وصاحت:

“حبيبي يا علم”، إمه

سمعت الصوت إجيت أركض

قلت هلقيت أشوفه عايم بدمه

وإذا يا عمي بالسيارة تعبر وبسلاسة تمر من جسمه

لا هُو ضرها ولا هُو انضر من مرها

قلت وعيوني مفتوحة عَ آخرها

يا إما هُو وهم أو هِي وهم

أو صاب أخوكم جن من همه

واجت سيارة تتبعها بعد سيارة تتبعها

وكل سيارة تيجي تسوي نفس القصة ويتمُّه

علم سرحان

كما قلنا علم مولى علم والي

علم والي علم مولى

علم رؤسا علم قتلى

عجب مهزوم ومتعالي

مثل حالي

على باله وعلى بالي

أموت فْداه ولا يبلى

ولو أبلى ولا يبالي

علم خالي، قلب مليان

علم في حزنه متحالي

كأنه أذان

علم مكرم وهُو منهان

علم إنسان


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وطن

المنشور التالي

طلل

اقرأ أيضاً

يطول العشاء الأخير

يَطُولُ العَشَاءُ الأُخِيرُ، تَطُولُ وَصَايَا العَشَاءِ الأَخِيرْ أَبَانَا الذِي مَعَنَا! كُنْ رَحِيماً بِنَا, وانْتَظِرْنَا، قَلِيلاً, أَبَانَا! وَلاَ تُبْعِدِ…