قدومك أفرح قلب الهدى

التفعيلة : البحر المتقارب

قدومك أفرح قلب الهدى

وآنس وحش عراص الندى

وأبرد مني جوى لوعة

نهت نفس الليل أن يبردا

وأرخى على الدجى أبيضاً

وقد كان نور الضحى أسودا

شكت رمدة الجفن لي مقلة

قدمت فكنت لها الإثمدا

ولم لم أجد رمداً إذ نأيت

دعوت عليها بأن ترمدا

أجبت المحلة لما دعت

بكف يكف أكف العدا

ولما حللت بأرجائها

نقعت الصدى وجلوت الصدا

ولبدت منها العجاج المثار

وثرت بها أسداً ملبدا

وعاثت يد الدهر في سربها

فأصلحتها قبل أن تفسدا

تروح قلوباً بهذا أو تروق

كذا السيف جرد أو أغمدا

ستحسد من فضلك النيرات

وحق لفضلك أن يحسدا

سها شغفاً بك قلب السهى

وزاحمت في برجه الفرقدا

فدى للظهير ولا أتقي

ملامة من لام أو فندا

رجال هو المبتدا في السماح

به وهم خبر المبتدا

وجدتك أخلفهم في العقاب

وعيداً وأصدقهم موعدا

وأطهر من ضمة محفل

مغيباً وأطيبهم مشهدا

وأكرم أجدادهم منجدا

وأكرم أجوادهم محتدا

كأني بأيامه قد أتت

رواكع من ندم سجدا

خواضع تسأله أن يعود

عليها بصفح كما عودا

ينادي السماح على بابه

هلموا فهذا يحب الندى

أبا العز لو جاز أن يعبد ال

كرام لأفتيت أن تعبدا

رأيتك تسلف هذا المديح

نوالك من قبل أن تحمدا

وغيرك يسدي جميل الثنا

إليه فيذهب لغوا سدى

وكم لك في الناس من منة

أطلت على الشكر فيها المدى

ومكرمة أمرت رغبتي

وظني في الناس أن يزهدا

وبر تعود قصدي فلو

سرى في الدجى وحده لاهتدى

أجدت وعلمتني ما أقول

وينكر الشعر إن جودا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

مل وقد ملت إلى وداده

المنشور التالي

أصبت في خير أعضائي وأعضادي

اقرأ أيضاً

ألم خطب فادح الإلمام

أَلَمَّ خَطْبٌ فَادِحُ الإِلْمَامِ مِنَ الخُطُوبِ الْجِلَّةِ العِظَامِ فَالْعَيْنُ تَذْرِي الدَّمْعَ بِانْسِجَامِ مَقْرُوحَةٌ أَجْفَانُهَا دَوَامِي مَفْجُوعَةٌ بِأَنَّةِ المَنَامِ…