وَداعٍ دَعاني وَالنُجومُ كَأَنَّها
قَلائِصُ قَد أَعنَقنَ خَلفَ فَنيقِ
وَقالَ اِغتَنِم مِن دَهرِنا غَفَلاتِهِ
فَعَقدُ ذِمامِ الدَهرِ غَيرُ وَثيقِ
وَناوَلَني كَأساً كأن بنانه
مُخَضَّبة من لَو نِها بِخَلُق
إِذا ما طَغا فيها المِزاجُ حَسَبتَها
كَواكِبَ دُرٍّ في سَماءِ عَقيقِ
تَدِبُّ دَبيبَ البُرءِ في كُلِّ مفصلٍ
وَتَكسو وُجوهَ الشربِ ثَوبَ شَقيقِ
وَإِنّي مِن لَذّاتِ دَهري لَقانِعٌ
بِحُلوِ حَديثٍ إِو بِمُرِّ عَتيقِ
هُما ما هُما لَم يَبقَ شَيءٌ سِواهُما
حَديثُ صَديقٍ أَو عَتيقُ رَحيقِ