إذا دانتْ لك الدُّوَل
ففَكِّرْ كيفَ تنتِقلُ
فلو سَمحتْ بها الأيا
مُ لم يَسْمح بها الأَجَل
وإنك سوف تَدفعُها
كما أعطتْكَها الأُوَل
فلا يَغْرُرْ بك التَّسوي
فُ والآمالُ والعِلَل
فإنك إنْ تجد أملا
تَجدَّدَ بعدَه أَمَل
فما يُرْوِيك من دنيا
ك لا عَلٌّ ولا نَهَل
وإنك كلُّ ما جَمَّعْ
تَ يبقىَ حين ترتحِل
فما لك منه فيما بع
دُ إلا الإثم والزَّلل
وبَطْشةُ قابضِ الأَرْوا
حِ ليس لأخذِها مَهَل
عجبت لآمِنٍ ساهٍ
له بحياته جَذَل
وجيشُ الموت يطلبه
وقد ضاقتْ به السُّبُل
وما في قصده شك
ولا يدري متى يصل
وسِيّانِ الجبانُ لدي
ه عند البطش والبطل