وصادح في ذرى الأغصان نبهني

وصادحٍ في ذُرَى الأغصانِ نَبهَّني

من غَفْوةٍ كان فيها الطَّيْفُ قد طَرَقا

فكان بين تَلاقينا وفُرْقَتنا

كما تَبسَّم برق غازَلَ الأُفُقا

فقلتُ لاصِحْتَ إلا في يَدَىْ قَرِمٍ

غَرْثان يُورِد فيكَ المُدْيَة العَلَقْا

وقمتُ أنتزِع الأوكار من حَنقٍ

مني وأستلبُ الأغصانَ والورقا

لو ناح للشوقِ مثلي كنتُ أَعذِره

لكنّه مَوَّه الدعوى وما صَدَقا

عَهْدِى به في أمانٍ منه مقترِبا

مُطَرِّبا فوق غُصْنَىْ بانةٍ سَمَقا

لولا ليالٍ لنا بالبانِ سالفةٌ

كررتُ من زَفراتي فيه فاحترقا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كتابي كتاب أخي لوعة

المنشور التالي

أخلآى بالثغر دام الفراق

اقرأ أيضاً