فوا أسفاه يا وطني

التفعيلة : البحر الوافر

فوا أَسَفاهُ يا وطنِي

وإنْ أَوْدَى بيَ الأَسَفُ

عَدِمتُك حينَ مالي من

كَ مُعْتاض ولا خَلَف

فعيِشي مذ سَباني البي

نُ منكَ جميعُه كُلَف

تكاد نِياطُ قلبي عن

د ذِكْرِك منه تُخْتَطَف

وتَمْثُل لي فيجرِي الدم

عُ من عيني ويَنْذَرِف

كأني عند بُعْدِك لل

خُطوبِ جميِعها هَدف

وحَقَّك إنه قَسَمٌ

يَبَرُّ بمِثله الحَلِف

لأنت الدر والدنيا

سواك جميعها صدف

سقت زمني بك الانوا

ء والهطالة الوطف

زمانٌ خِلْتُه هِبَةً

لنا وإذا به سَلَف

فكان كأنما الساعا

ت في اثنائه تُحَف

عسى عيني لها في ثغ

رِ ذاك الثغرِ مُرْتَشَف

فيرجعَ ما انقضى ومضت

به أيامُنا السَّلَف

وبالإسكندرية لي

هَوىً كهوائها تَرِف

توغّل في سواد القل

ب فهْو بحبها كَلِف

يُطَمِّع فيه فَرْطُ الحُسْ

ن لكنْ يُوئِس الصَّلَف


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إيه على تذكار ما سلفا

المنشور التالي

نقطع الأوقات بالكلف

اقرأ أيضاً