أروض جاءني لك أم كتاب

التفعيلة : البحر الوافر

أروضٌ جاءني لك أم كتابُ

أدُرٌّ ما تَضمَّن أم عِتاب

مَعانٍ تُطرِب الفُصَحاءَ حُسْنا

وألفاظ مهذَّبة عِذاب

حروفٌ لو تأمَّلَهن شيخٌ

كبيرُ السِّنِّ عاد له الشَّباب

بياضٌ من وجوهِ البِيضِ فيه

سوادٌ من شعورِهُم يُذاب

وتَرْتشِف المَسامعُ منه لفظا

شَهِيًّا مثلَ ما رُشِف الرُّضاب

كزَهْرِ الروضِ باكرَه نسيمٌ

يُفتِّح منه ما سَقَتِ السَّحاب

طَربتُ لعلم مُودَعِه سُرورا

كما فعلَتْ بنَشْوانٍ شَراب

أُحاول أنْ أجاوِبَه ولكنْ

قُصورِي عن إجابِته جَواب

وكيف ولم يُبَقِّ الشوقُ مني

سوى قلبٍ يُقلِّبه اكتئاب

يُهمّ بأنْ يَذودَ الهمَّ عنه

وقد ظَفِرت به ظُفُر وناب

ورُوحٌ لا يُروِّحها نِزاعٌ

ونفسٌ لا يُنفِّسها عَذاب

ولم تَنْعَم بقُرْبِك غيرُ عيني

وحلَّ بسائرِ الجسم العَذاب

كقولِ أخيِ مُمارسةٍ وفَهْمٍ

يروقك في مقالته الصواب

وجرم جرة سفهاء قومٍ

فحَلَّ بغير جانِيه العذاب


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وثقيل في القلب والعين والسم

المنشور التالي

عتبت الزمان عسى يعتب

اقرأ أيضاً