يا نفس ما عيشك بالدائب

التفعيلة : البحر السريع

يا نفسُ ما عيشُك بالدائبِ

فقَصِّري من أملٍ خائبِ

وَيْكِ أَما يكفيك أن تُبِصري

جَنائزا تنقَل بالراتب

بالطفلِ والبالغِ والمُبتدى

شبابَه والكَهْلِ والشائب

من والدٍ أو ولد أو أخٍ

أو من غريبٍ عنكِ أو صاحِب

فهل تَبَقَّى لك من حُجّةٍ

إلا غرور الأمل الكاذب

أمَا عجيبٌ أنّ ذا كلَّه

موفر في شره الكاسب

لو لم يكن شيءٌ سوى الموتِ كا

ن الزهدُ في الدنيا من الواجب

أو لم يكن موتٌ لكانتْ هم

ومُ الدهرِ تَنْفِى رغبةَ الراغب

فكيفَ والإنسانُ من بعدِه

مُناقَشٌ من عالمٍ حاسِب

قد أَنْذَرَ الوعظُ وأَسْماعُنا

عن كلِّ ما يذكرُ في جانب


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ما أغدر الدنيا وليس لغدرها

المنشور التالي

تولوا فأفنى الهم قلبي عليهم

اقرأ أيضاً

ذكر الركب الذي نزحا

ذَكر الرَّكْبَ الذي نَزَحا فاسْتَحَمَّ الدَّمْعَ وانْتَزَحَا وشَجَاهُ رَسْمُ عاطِلَةٍ قَلَّدَتْها عَيْنُه وشَجَا نَزَحَتْ عنها جآذِرُها فَتَشَكَّى رَبْعُها…