مضى امرؤ القيس في دين الهوى سلفا

التفعيلة : البحر البسيط

مَضى اِمرُؤُ القَيسِ في دينِ الهَوى سَلَفاً

سَنَّ الوُقوفُ عَلى رَبعِ الهَوى فَقِفا

نَبكي فَيا لَيتَ شِعري هَل تُراهُ دَرى

هُنالِكَ الرَبعُ مِثلي اليَومَ أَم ذَرَفا

قِفا نَكُن في الهَوى وَالدَمعِ نَنثُرُهُ

وَالشِعرِ نَنظِمُهُ مِن بَعدِهِ خَلَفا

كانَ السُكوتُ غِطاءً كُنتُ أُسبِلُهُ

حَتّى تَكَلَّمَ دَمعُ العَينِ فَاِنكَشَفا

لَو أَنَّ أَتباعَ آثارِ الهُداةِ مَشَوا

كَما مَشَينا عَلى الآثارِ ما اِختُلِفا

أَمّا المَشيبُ فَلا بُعداً لِأَبيَضِهِ

لَعَلَّ أَبيَضَهُ أَن يُعدِيَ الصُحُفا

هَذا الجَنى مِن عِتابِ الشَيبِ أَورَدَهُ

سَمعي فَأَصغي إِلَيهِ العِطفُ فَاِنعَطَفا

وَمَجلِسُ المُلكِ لَم أَركَع لِمالِكِهِ

دالاً وَإِن قامَ لي مِن دَستِهِ أَلِفا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وما وادعت دهري مذ جرينا

المنشور التالي

وإذا محاسن أوجه بليت

اقرأ أيضاً

أيا من سار منطلقا

أَيا مَن سارَ مُنطَلِقا وَزَوَّدَ مُقلَتي الأَرَقا سَقاكَ اللَهُ وَالأُفُقَ ال لَذي يَمَّمتَهُ أُفُقا لَئِن أَشعَرتَني حُبّاً لَقَد…

وخيل كالذئاب على مطاها

وَخَيْلٍ كَالذِّئابِ على مَطاها أُسُودٌ خَاضَتِ الغَمَراتِ شُوسُ بِيَوْمٍ قَاتِمِ الطَّرَفَيْنِ فيهِ يَشُوبُ طَلاقَةَ الوَجْهِ العُبوسُ وَنَحْنُ نُلاعِبُ…