وددت أن لو تراجعنا بألسننا

التفعيلة : البحر البسيط

وَدَدتُ أَن لَو تَراجَعنا بِأَلسُنِنا

كَفى تَراجُعُنا مِن أَلسُنِ الكُتُبِ

وَكَم رَسائِلِ تَسليمٍ مُحَمَّلَةٍ

لِلطَيفِ وَالبَرقِ وَالأَرواحِ وَالسُحُبِ

وَلَيسَ يَخلو حَديثُ الطَيفِ مِن جَزَعٍ

وَلا حَديثُ نَسيمِ الريحِ مِن نُوَبِ

وَلا تَبسُّمُ وَجهِ البَرقِ مِن مَلَقٍ

وَلا تَصوُّبُ دَمعِ السُحبِ مِن حَصَبِ

وَفي اللِقاءِ لَوَ اَنَّ الدَهرَ جادَ بِهِ

مِنَ الأَحاديثِ صَفوٌ غَيرُ مُؤتَشِبِ

هُنالِكَ اِشتَعَلَت نارٌ فَما اِشتَعَلَت

غَيرُ الضُلوعِ وَلا أَورَيتُ بِالحَطَبِ

صَحِبتُ دُنيايَ لا مُستَصحِباً لِرِضاً

وَالمَوتُ مِن صُحبَةِ الدُنيا عَلى غَضَبِ

لَفظٌ يُصيخُ لَهُ سَمعُ البَليغِ فَما

يَذوقُ ذائِقُهُ ضَرباً مِنَ الضَرَبِ

هَذا المُحِبُّ المُخِبُّ السَيرِ نَحوَكُمُ

تُراهُ يَرجِعُ عَنكُم خائِبَ الخَبَبِ

مُعَمَّرٌ وُدُّهُ فيكُم وَمُغتَبِطٌ

رَجاؤُهُ مِنكُمُ كَالراحِ وَالحَبَبِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

حشد الذنوب علي يوم عتابي

المنشور التالي

ألا دارس إلا له منك ساكب

اقرأ أيضاً

بدير بهرذان لي مجلس

بِدَيرِ بَهرَذانَ لي مَجلِسٌ وَمَلعَبٌ وَسطَ بَساتينِهِ رُحتُ إِلَيهِ وَمَعي فِتيَةٌ نَزورُهُ يَومَ سَعانينِهِ بِكُلِّ طَلّابِ الهَوى فاتِكٍ…

لما رأوا منا إيادا سامكا

لَمّا رَأَوا مِنّا إِياداً سامِكا مَرْدَى حُروبٍ يَفرِج اللَكائِكا بِهِ نَدوُكَ الشانِئَ المَداوِكا نَضرِبُهُم إِذ أَخَذوا السَكائِكا بِمُرهَفاتٍ…